* العلم: كتب – رشيد زمهوط اختارت مفوضية الاتحاد الاوربي مجددا خيار التهدئة والتودد تجاه المغرب بعد ردة فعل الرباط الغاضبة على ما وصفته بالتحركات التي تسعى الى وضع عراقيل أمام ولوج المنتوجات المغربية الى السوق الاوربية. تصريح مشترك للممثلة السامية، ونائبة رئيس المفوضية الأوروبية، فيديريكا موغيريني، والوزير المنتدب في الشؤون الخارجية للمملكة المغربية ناصر بوريطة صدر مساء الثلاثاء الماضي عكس حرص بروكسيل على إتخاد الإجراءات المناسبة لتحصين الاتفاق الفلاحي والحفاظ على الشراكة مع المغرب. البيان المشترك الذي يندرج ضمن مسعى الاتحاد الاوربي الى طمأنة المملكة للمرة الثانية في ظرف سنة بعد حادث التشنج في علاقات الطرفين حين قررت الرباط قبل سنة تعليق جميع اتصالاتها الرسمية مع مختلف مرافق الاتحاد الأوروبي، شدد على أن «المغرب شريك أساسي للاتحاد الأوروبي والاتحاد الأوروبي شريك أساسي للمغرب « مؤكدا على أن « الطرفين متشبثان بهذه الشراكة وملتزمان بالدفاع عنها «.. موقف بروكسيل المهادن و المتودد للمغرب ، أثار مجددا حنق و ضغينة الجزائر التي سارعت الى حشر أنفها الحاقد فيما لا يعنيها و أكد دبلوماسي تابع لها لموقع إخباري محلي ما مفاده أن الاتحاد الاوربي يسترضي المملكة مجددا و يحابيها و يدللها . و كانت وزارة الفلاحة و الصيد البحري قد لوحت في بلاغ غاضب أول أمس بإمكانية إنهاء الشراكة الاقتصادية مع الاتحاد الأوروبي في حال تخلف الأخير عن الالتزام بتطبيق مقتضيات الاتفاق الفلاحي المبرم بين الطرفين منذ خمس سنوات. بروكسيل سارعت الى إمتصاص قوة الموقف المغربي ،عبر التأكيد على أنه سيتم اتخاذ الإجراءات المناسبة عند الضرورة من أجل تحصين تفعيل اتفاق التبادل الحر للمنتوجات الفلاحية التي يتم تحويلها ومنتوجات الصيد البحري بين الاتحاد الأوروبي والمغرب الجاري به العمل، والحفاظ على مكتسبات هذه الشراكة في هذا المجال و هذا ما يعني بأن مفوضية الاتحاد الاوربي ترفض تسييس جوهر الاتفاقية و بالتالي تمكين اللوبي المناوئ للمملكة من التسلل عبر ثغراتها القانونية للإساءة لأجواء التقارب و التناغم المسجلة منذ سنوات عدة على محور الرباط / بروكسيل . اتفاق الرباط و بروكسيل على التهدئة و التوجه الى المستقبل في مجال الشراكة يفتح للرباط مكسبا دبلوماسيا هاما عبرت عنه أعلى مسؤولة أوربية في مجال العلاقات الخارجية للفضاء الاوربي الموحد السيدة موغريني التي أشادت بعودة المغرب للاتحاد الإفريقي و أعلنت اتفاقها و المغرب على العمل معا من أجل تعزيز الجهود المشتركة لشراكتهما حول القضايا الإقليمية والإفريقية و هو ما يعني بأن بروكسيل تعول على دور مغربي فاعل في مساعدة الاتحاد الاوربي على تجاوز عقباتها العديدة مع القارة الافريقية من منطلق أن بروكسيل مقتنعة على لسان المتحدث الرسمي باسم الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية شدد على سعي أوربا إلى العمل مع كل من الاتحاد الإفريقي والمغرب لتعزيز الشراكة المتنامية بين الاتحاد الأوروبي وأفريقيا. يذكر أن اتفاقية الشراكة التي تجمع الاتحاد الأوروبي مع المغرب تعود الى عام 1996 و دخلت حيّز النفاذ في عام 2000 حيث حصلت المملكة على وضع «الشريك المميز» في أكتوبر 2008، في ظل الرئاسة الفرنسية للاتحاد. الاتحاد الأوروبي يجبر خاطر الرباطوالجزائر غاضبة