كشف باحثون من البرتغال عن أحد أسرار منافع زيت الزيتون في الوقاية من الإصابة بأمراض القلب، بعد أن أشارت دراسة أجروها مؤخرا إلى دور واحد من المكونات الهامة لهذا الزيت في منع تعرض خلايا الدم للتلف. وحسب نتائج الدراسة التي نشرت مؤخرا في دورية "التغذية الجزئية وبحوث الغذاء"، بنسختها الإلكترونية الخاصة بالإصدارات المبكرة، تعد جزيئات(DHPEA-EDA) الموجودة في زيت الزيتون، من أبرز المواد التي تساعد على منع تلف كريات الدم الحمراء المسؤولة عن نقل الأوكسجين إلى الأنسجة، الذي ينجم عن تعرضها لجزيئات الأوكسجين النشط، ومنها الجذور الحرة، حيث تلعب الأخيرة دورا في حدوث تصلب الشرايين. وأجرى باحثون من جامعة بورتو البرتغالية دراسة تضمنت القيام بتجارب بهدف المقارنة بين أربعة مما يسمى بمركبات "البولي فينول"، التي تتواجد بتراكيز عالية في زيت الزيتون، وذلك فيما يختص بتأثيرها على كريات الدم الحمراء عند تعرضها لجزيئات الأوكسجين النشط، من جهة حمايتها من التلف. وطبقا للنتائج فقد ظهر من خلال التجارب أن مركب (DHPEA-EDA) كانت الأكثر فعالية في حماية كريات الدم الحمراء حتى عند وجوده بتراكيز منخفضة، ما يقدم أول دلائل تشير إلى مكونات زيت الزيتون المسؤولة عن المنافع الصحية الرئيسة التي يمنحها للأفراد الذين يتناولون هذا الصنف من الزيوت، خاصة في ما يتعلق بزيت الزيتون البكر الذي يحوي تراكيز عالية من تلك المادة، قد تصل إلى 50% من مجموع تراكيز المواد المضادة للأكسدة في الزيت. وتعلق على نتائج الدراسة الدكتور فاطمة بافيا-مارتنز المختصة من جامعة بورتو عضو فريق البحث، قائلة "هذه النتائج تقدم الأساس العلمي للفوائد الصحية التي شوهدت عند الأشخاص الذين يستخدمون زيت الزيتون في نظامهم الغذائي". من جانب آخر، يرى الفريق أن الدراسة قد تمكن المختصين في المستقبل من إنتاج نوع من زيت الزيتون "الوظيفي"، أي زيت يمتلك خصائص تساعد على خفض مخاطر الإصابة بأمراض القلب عند الأفراد خاصة.