ارتفاع ملحوظ للتر الواحد واستمرار إشكالية المناخ والجني التقليدي تاوريرت: عبد العزيز العياشي أفاد تقرير أعدته المديرية الجهوية للفلاحة (شرق المملكة) أن المساحة المغروسة بأشجار الزيتون بالجهة عرفت ارتفاعا هاما خلال السنوات الأخيرة، وذلك بفضل تنفيذ مخطط فلاحي جهوي طموح. وارتفعت المساحة المغروسة بأشجار الزيتون بجهة الشرق من 83 ألف هكتار سنة 2008 إلى 115 ألف هكتار في الوقت الراهن، ما يمثل زيادة بنسبة 39 في المائة، موزعة بين عمالة وجدة أنجاد، وأقاليم بركانوالناظور وتاوريرت والدريوش وجرادة وجرسيف وفجيج. وأوضحت المديرية في هذا الصدد؛ أن هذا الارتفاع يعزى إلى تنفيذ المخطط الفلاحي الجهوي الذي أولى عناية خاصة للفلاحة التضامنية، بغية محاربة الفقر في الوسط القروي. وأشارت إلى أنه تم إطلاق برنامج لغرس الأشجار المثمرة يتوخى بلوغ 153 ألف هكتار مغروسة بأشجار الزيتون في حدود سنة 2020، مبرزة أنه تم إطلاق ما لا يقل عن 60 مشروعا في إطار الدعامة الثانية لمخطط المغرب الأخضر باستثمارات إجمالية وصلت إلى 1.3 مليار درهم، من بينها 23 مشروعا مرتبطا بأشجار الزيتون (بقيمة 542 مليون درهم) لفائدة 16 ألفا و770 مستفيد. وفيما يتعلق بالإنتاج؛ عرف هذا الفرع الفلاحي تطورا بأزيد من 100 في المائة بين سنة 2008 والموسم الفلاحي 2015 / 2016 إذ انتقل من 70 ألف طن إلى 142 ألف و224 طن، موضحا أن الهدف المحدد في هذا الصدد، يتمثل في بلوغ 237 ألف طن في حدود سنة 2020. ووفق المديرية الجهوية للفلاحة، فقد تم اتخاذ عدة مبادرات لدعم المنظمات المهنية الفلاحية بغية تجسيد رؤية وزارة الفلاحة في ما يتعلق بتنمية المنتجات المحلية ومواكبة الطلب المتزايد على الزيوت ذات الجودة العالية. وأشارت، في هذا الصدد، إلى إرساء وحدة لعصر الزيتون، بسعة تبلغ 60 طن في اليوم، لفائدة المجموعة ذات النفع الاقتصادي (أحلاف تاوريرت) ووحدة أخرى يجري إرساؤها في إقليمالناظور. يذكر أن المخطط الفلاحي الجهوي يتوقع تشييد تسع وحدات لعصر الزيتون وتجهيز 10 وحدات أخرى في أفق 2020، فضلا عن دعم التسويق في هذا المجال. وتتوفر جهة الشرق في الوقت الراهن على 374 وحدة لعصر الزيتون، من بينها 49 وحدة عصرية، وكذا 30 وحدة لتعليب الزيتون. وأفادت المعلومات والمعطيات التي تلقتها – العلم – من عدة مناطق فلاحية سواء بإقليم تاوريرت أو مناطق أخرى من الجهة الشرقية، أن قطاع الزيتون ضعفت غلته خلال الموسم الحالي بسبب الظروف المناخية السائدة ونقص الأمطار وطريقة الجني التقليدية باستعمال القضبان والقصب التي تتسبب في إلحاق أضرار بالأغصان والبراعم الصغيرة للأشجار، مما يجعل مردود الزيتون يرتفع وينخفض سنة بعد سنة، فضلا عن عدم اعتناء الفلاحين بالأشجار من حيث السقي المنتظم. ورغم ذلك؛ فقد عرفت أسعار زيت الزيتون هذه السنة ارتفاعا ملحوظا مقارنة مع السنة الماضية، حيث تراوح ثمن اللتر الواحد ما بين 40 و60 درهم / ل وبلغ ثمن الزيتون الموجه للتصبير ما بين 5 و7 دراهم.