* العلم: الرباط على عكس الرباط كانت جماعة السلفيين والسلفيات الذين خرجوا مساء الاحد 5 فبراير للاحتجاج بساحة مارشال بالدارالبيضاء ضد منع وزارة الداخلية للنقاب كثرا، لكن أغلبهم كانوا من المتعاطفين والمتفرجين الذين اثارتهم نوعية الخطاب الذي كان يردده بالتناوب عدد من السلفيين والسلفيات المنتسبين للجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين التي أنشئت على خلفية الاعتقالات التي تلت احداث 16 ماي 2003، وكانت الشعارات جميعها تصب في اتجاه ان لا خيار امام وزارة الداخلية سوى التراجع عن قرار منع خياطة وتسويق لباس النقاب، باعتباره حسب الشعارات المرفوعة يتعدى كونه لباسا فقط بل هو رمز للعزة بل يساوي الحياة.." "نقابي عزتي" " نقابي حياتي". وبالدموع عبرت العديد من المنقبات عن استنكارهن لهذا القرار الذي سيتبعه لا محالة قرار منع لباس النقاب، وهو ما يتعارض حسب نفس التصريحات التي دونتها "العلم" مع المبادئ التي تؤكد ان المغرب بلد الامن والأمان والسلم والحريات ، وبالتالي فمنع انتاج وتسويق لباس النقاب يتعارض مع هذه المبادئ ويجعلها مجرد ادعاءات، متسائلات لماذا استهداف النقاب وليس الحانات والمخدرات و مظاهر العري الفاضحة ، مؤكدات انهن لن يقبلن بديلا عن النقاب سوى الموت، كما طالبن وزارة الداخلية بالاستعانة بشرطيات في حال الشك في امراة منقبة لتفتيشها ، وبتأثر شديد استغثن بالملك لحماية حقهن في ارتداء اللباس الذي اخترنه لصون كرامتهن ودينهن، وفي تصريح للإعلام طالب عبد الغني خالص المنسق الجهوي للجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين فرع الدارالبيضاء وزارة الداخلية منع وإنتاج وتسويق لباس النقاب بالتراجع عن قرارها ، لأنه يمس بحق شريحة مهمة من النساء المغربيات اللائي ارتضين هذا النوع من اللباس كمظهر من مظاهر التدين والالتزام بضوابط الإسلام وهو قرار غير قانوني ولا يتماشى مع الدستور، مؤكدا ان اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين هي لجنة حقوقية تعنى بحقوق المعتقلين وأبناء الصحوة الاسلامية" ومن الشعارات التي تم رفعها كذلك خلال الوقفة الاحتجاجية " الموت ولا المذلة" " ابناؤنا يعانون اباؤهم معتقلون " ، " فكاك الاسرى من اوثق العرى" و"للقرار نحن رافضون واتحدنا على الصمود" وشعارات أخرى ترفض المساس بحق حرية لباس النقاب .. وعرفت الوقفة حضورا امنيا مكثفا لكن لم يسجل حدوث تصادم بين العناصر الامنية و المحتجين .. يذكر ان وزارة الداخلية وفي اطار محاربة مظاهر التشدد كانت قد أصدرت بداية شهر يناير الماضي قرارا يقضي بمنع أنشطة خياطة النقاب والبرقع الأفغاني ، من لدن أصحاب محلات الخياطة بمجموع التراب الوطني ، ولا يمنع القرار خياطة لباس الحجاب المعتدل.. السلفيون طالبوا وزارة الداخلية بالتراجع عن منع إنتاج النقاب.. سلفيات: لابديل عن النقاب سوى الموت