ما سنتحدث عنه في ركن اليوم يثير أسئلة كثيرة تتطلب محاولة استقراء وصياغة أجوبة مقنعة. فلا أدري ما إذا كانت الأجهزة الأمنية وغير الأمنية في بلادنا انتبهت إلى توافد العشرات من الأشخاص والمنظمات والهيئات السياسية النرويجية على أقاليمنا الجنوبية خلال العشرة الأيام الماضية للتعبير على التضامن مع جبهة البوليساريو الإنفصالية؟ ولا أعلم ما إذا كان للسفارة المغربية في النرويج تفسير مقنع لما حدث؟ المعطيات التي استجمعناها من مصادرنا تفيد أنه و خلال العشرة أيام الماضية فقط توافد على بلادنا أكثر من خمسين شخصا من جنسية نرويجية لزيارة أقاليمنا الجنوبية، ويتجلى من خلال الطرق التي حاولوا الوصول بها إلى هناك أن الأمر يتعلق بمخطط مدروس كان يهدف إلى وضع السلطات المغربية أمام الأمر الواقع. وفي هذا السياق تشير المعلومات التي حصلنا عليها أنه و خلال يوم الجمعة 20 يناير تم ترحيل شابتين من جنسية نرويجية تنتميان إلى شبيبة حزب الشباب النرويجي من أقاليمنا الجنوبية. وبعد يوم واحد تم ترحيل أربعة أشخاص من جنسية نرويجية أيضا من مدينة السمارة المغربية كانوا بصدد التحضير للقاء مع إنفصاليين. وبتاريخ الثالث والعشرين من نفس الشهر تم توقيف أربعة أشخاص من جنسية نرويجية في نقطة مراقبة أمنية بمدينة طانطان كانوا في طريقهم إلى مدينة العيون، وتبين أن هؤلاء الأشخاص واحد منهم ينتمي إلى الحزب المسيحي الديمقراطي النرويجي والثلاثة الآخرين ينتمون إلى شبيبة اليمين النرويجي. وبعد أقل من يومين تم ترحيل ستة أشخاص من نفس الجنسية وينتمون إلى نقابة عمال صناعة الطاقة. كما تم خلال يوم 25 يناير توقيف شابين من نفس الجنسية تبين أنهما ينتميان إلى شبيبة حزب الخضر النرويجي واللذين كانا متوجهين إلى مدينة العيون عبر حافلة. كما تم بعد ذلك توقيف مجموعة من الطلبة النرويجي ينتمون إلى الإتحاد الوطني للطلبة في النرويجيين كانوا متجهين إلى أقاليمنا الجنوبية. هذه الوقائع تؤكد على وجود مخطط للانفصاليين يشتغل داخل المجتمع النرويجي، وكما نلاحظ من خلال المعطيات الواردة فإن جميع الموقوفين والمرحلين هم من الشباب والطلبة الذين تسهل عملية اختراقهم، إن الأمر يتعلق بشبكة منظمة تتطلب مواجهة حقيقية قبل فوات الأوان. *** بقلم // عبد الله البقالي *** للتواصل مع الكاتب: