وجدة: محمد بلبشير احتضنت كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة محمد الأول بوجدة أخيرا يوما دراسيا في موضوع: التواصل في الرؤية المعرفية الإسلامية، نظمه مركز الدراسات والبحوث الإنسانية والاجتماعية بوجدة، وذلك عبر جلستين أطرهما كل من الأستاذ عبد الرحيم بودلال والأستاذ توفيق فائزي والأستاذ توفيق فائزي والأستاذ حسن احساين. وتميز اليوم الدراسي بدراسة وتحليل ثلاثة محاور همت: التواصل باعتبار الوحي: الرسوم والحدود.. ثم قضايا التواصل في القرآن الكريم، وأجناس التواصل في التراث الإسلامي.. حيث تم الاستماع الى ثمانية عروض تحليلية للمحاور المذكورة.. وهكذا عالج الأستاذ أحمد جوهري من كلية الآداب بوجدة موضوع: نظريات التواصل: النص القرآني والثقافة الاسلامية، والاستاذ بدر المقرّي من نفس الكلية والذي عالج موضوع: بعض قضايا التواصل في علم التعمية عند المسلمين: الكندي نموذجا. أما الأستاذ نور الدين الرايس من كلية الآداب بفاس فتطرق الى التواصل المتعالي: مقاربة نظرية.. فيما استعرض الأستاذ فؤاد بوعلي من المعهد السياحي السعيدية، الوضع التواصلي للغة في الفكر العربي القديم.. ودارت باقي المواضيع حول: مفهوم الحوار في الاسلام، وبعض أنماط التواصل في التراث الإسلامي، ولغة الجسد في الخطاب النبوي الشريف: مقاربة سيكولوجية، ثم أسلمة الثقافة الأمازيغية: مقاربة تواصلية.. وقد أبرزت أرضية الندوة، مفهوم التواصل الذي اكتسح مجالات الحياة المعاصرة ضمن سياق متعلق بآليات النظر في حقيقة الإنسان ذاته، والقصد إلى أن مبحث التواصل أعمق وأرحب مجرد تقييده بخطاب الإرسال وسننه، ولقد كان الإسلام بمصادره التشريعية الرئيسية دقيقا في مجال العلاقات الاجتماعية، حيث وضع أسسا لمبادئ المعاملات الإنسانية، ووحد مبدأ التعارف وفق قاعدة ربانية عظيمة سطرتها الآية الكريمة: «إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا».