طرابلس: العلم انطلقت يوم الخميس فعاليات معرض طرابلس الدولي الذي تشارك فيه 38 دولة بمعروضات لمختلف القطاعات على مساحة 9 هكتارات وذلك الى غاية 12 أبريل الجاري. واستأثر الجناح المغربي باهتمام كبير من طرف الزائرين الليبيين نظرا لطبيعة المقاولات المغربية المتدخلة في مجالات تهم الحياة الاقتصادية والاجتماعية للمجتمع الليبي. وتميز الرواق المغربي بمساهمة أزيد من ثلاثين مقاولة في مجالات صناعة آلات ضخ المياه السطحية والجوفية وبناء محطات الضخ وصناعة الزجاج والصناعات الغذائية بما في ذكل تكرير وتثمين المنتجات البحرية، بالإضافة الى مؤسسات التكنولوجيات الحديثة والخدمات عن بعد والقطاع المصرفي. ومن ضمن المقاولات المشاركة نذكر الشركة الصناعية للزجاج (Induver) و Apelb للتكنولوجيا الحديثة ونوفيلي للضخ والمركز الجهوي للاستثمار بمكناس تافلالت وماكس للتوزيع الدولي. وشهد اليوم الافتتاحي زيارة تفقدية للرواق المغربي من طرف وزير التجار الخارجية عبداللطيف معزوز، الذي أجرى مباحثات مع عمار المبروك الطيف أمين الهيئة العامة للسياحة ودورة أمين جهاز المرافق والإسكان، وتم خلالها الباحث حول تقوية علاقات الشراكة التجارية. وخاص في مجالات يراهن عليها المغرب كثيرا وفي مقدمتها السياحة والأشغال العمومية والبناء والتكنولوجيا الحديثة والطيران والكهرباء والخدمات، حيث أكد مسؤول بوزارة التجارة الخارجية أن المقاولات المغربية لها من الممكنات والمؤهلات التي تخولها التفوق وكسب رهان المنافسة على مؤسسات تونسية ومصرية وتركية، وهذه المؤهلات كفيلة برفع ثقة المستثمرين المغاربة في السوق الليبية والتي منذ مسلسل الانفتاح في سنة 2003 عرفت حاجيات ملحة على مستوى التجهيزات السياسية، فتم في هذا الاطار بلورة مخطط خماسي (2008 2018) ورصد 57 مليار دولار للبنى التحتية و 60 مليار دولار للقطاع السياحي. وأوضح عزيز ابن كيران المدير التجاري لمجموع أنجليك ولطيفة مجاد مديرة التصدير بنفس المجموعة أن السوق الليبية واعدة. ومن خلال اللقاءات مع رجال أعمال ليبيين يتضح أن المقاولات المغربية بإمكانها كسب رهان المنافسة وتطوير شبكة الكهرباء المحلية سواء كانت عالية التوتر أو متوسطة التوتر، مضيفين أن مجموعة أنجليك تسعى الى استكشاف كل الفرص ودراسة المساطر وتقديم تجربتها المتراكمة سواء في الجزائر أو موريطانيا. أما طارق عزمي مسؤول عن التنمية التجارية بشركة «STROC INdustrie»فصرح للعلم أن خبرة المقاولات المغربية في مجالات الهندسة والبنيات والاسمنت والمعادن والمنشآت الفنية كبيرة، وهو ما سيتم التركيز عليه خلال أيام المعرض، إضافة الى رصد الامكانيات المحلية وربط علاقات مع الشركات الليبية، مؤكدا أن حصول المقاولات المغربية ومن بينها STROC على معيار الجودة إيزو 9001 قيمة مضافة ومكسب مهم مقارنة مع شركات الدول الأخرى. وأضاف أن المهتمين الليبيين كانوا يركزون على مدى احترام المعايير الدولية وشروط السلامة، وهي التي تشكل نقط قوة المقاولات المغربية والشركة التي يمثلها، حيث أنجزت مشاريع الصناعات الكيماوية بالجرف الاصفر واليوسفية وآسفي وخريبكة وقنطرة حديدية على الطريق السيارة بين فاس ومكناس، وتوسيع معمل هولسيم بفاس، إضافة الى إنشاء معمل الاسمنت آيت باها حاليا.