تصادف اليوم الذكرى الخامسة لرحيل الفنان المغربي الأمازيغي محمد رويشة الذي لا يزال الجمهور المغربي يردد أغانيه الخالدة من قبيل « إيناس إيناس » و »أيورينو ». وغادرنا رويشة أو فريد الأطلس الذي زاوج في أغانيه بين الأمازيغية والعربية ما أكسبه انتشارا واسعا في المغرب وخارجه في مثل هذا اليوم، 17 يناير 2012، بعد وعكة صحية مفاجئة ألمت به، ليواري الثرى بمسقط رأسه، خنيفرة، في جو من الأسى العميق والحزن. ولقيت أغاني محمد رويشة صدى كبيرا لدى الجمهور المغربي الذي لا يزال يحفظها عن ظهر قلب وتذيعها الإذاعات وقنوات التلفزيون لما تمتاز به من عذوبة ودقة في الوصف والتعبير عن المشاعر الإنسانية الجياشة من قبيل الحب، الوفاء والإخاء. ويعد فقدان رويشة بمثابة فقدان لقامة فنية وتجربة عصامية قل نظيرها انطلقت من أعماق جبال الأطلس المتوسط لتتألق في المسارح والحفلات الجماهيرية بكبريات المدن المغربية والعالمية. يذكر أن الفنان محمد رويشة من مواليد سنة 1952 بمدينة خنيفرة، التي غادرها صوب مدينة الدارالبيضاء، التي سجل بها أول أشرطته الغنائية، ليواصل بعد ذلك رحلته في ميادين الفن المغربي الأصيل يعزف على آلة لوتار ويتحف الأجيال منذ ذلك الوقت. وبعد وفاته، حمل ابنه، حمد الله رويشة، مشعل التوجه الموسيقي الأمازيغي الذي خلقه والده، وجاب بآلة « لوتار » المهرجانات والحفلات، مخلدا بذلك تراث والده وقدوته، محمد رويشة.