أسود بلا مخالب ولا أنياب خذلت الشعب المغربي وتجرعت خسارة « مريرة » أمام الكونغو الديمقراطية في بداية مشوارها الإفريقي! كأس إفريقيا للأمم 2017 بالغابون (المجموعة الثالثة): الفريق الوطني هزم نفسه بنفسه بالاختيارات الغريبة لرونار ورعونة اللاعبين وسوء تدبير السيطرة على المباراة رونار عبث بالمنتخب بانتقاله في المباراة الواحدة من 3-5-2 إلى 4-4-2 ثم إلى 4-3-3 ومهمة صعبة تنتظر الأسود من أجل بلوغ الدور الثاني * العلم: هشام بن ثابت تجرع المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم هزيمة « مريرة » أمام نظيره الكونغو الديمقراطية بهدف دون رد في المباراة التي جمعت بينهما مساء أول أمس الإثنين، بملعب أوييم برسم الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثالثة من نهائيات كأس أمم إفريقيا التي تحتضنها الغابون من 14 يناير الجاري إلى غاية الخامس من فبراير المقبل. وبات الفريق الوطني يتذيل ترتيب المجموعة الثالثة بدون نقاط بعد هذه الخسارة، فيما تصدر منتخب الكونغو الديمقراطية الترتيب ب3 نقاط، متبوعا بالكوت ديفوار والطوغو اللذان تعادلا بدون أهداف في المباراة التي جمعت بينهما أول أمس أيضا. وقدم المنتخب المغربي جولة أولى جيدة من حيث الأداء بعد أن تمكن لاعبوه من فرض سيطرتهم على كل أطوار اللعب، بل وكانوا الأكثر خطورة. ودخل رونار المباراة بنهج تاكتيكي على شاكلة 3-4-3 من خلال اعتماد الثلاثي الدفاعي المهدي بنعطية ورومان سايس ومروان داكوستا، بالمقابل اعتمد في الوسط على رباعي متكون من حمزة منديل وكريم الأحمدي وامبارك بوصوفة ونبيل درار وفي الخط الأمام لعب بكل من بوحدوز كمهاجم وحيد مسنودا بكل من القادوري وغارسيلا. وكان المنتخب المغربي أول من هدد مرمى المنافس في أول دقيقة من خلال تسديدة مركزة للاعب امبارك بوصوفة ارتطمت بالعارضة الأفقية. بعدها واصل أصدقاء العميد بنعطية سيطرتهم ونجحوا في خلق فرص عديدة وسط تراجع المنتخب الكونغولي، وكان بإمكان اللاعب مروان داكوستا افتتاح حصة التسجيل في الدقيقة 16 من ضربة رأسية لكن كرته مرت جانبا. ومع مرور الدقائق واصل المنتخب المغربي فرض سيطرته، دون أن يتمكن من هز الشباك رغم المحاولات العديدة التي أتيحت له، وكاد على إثرها في أكثر من مناسبة أن يحقق التقدم. بالمقابل لعب منتخب الكونغو الديمقراطية باستحياء كبير في الشوط الأول، ولم يجرأ على تهديد مرمى الحارس المحمدي إلا في فرص قليلة وقليلة جدا لم تشكل أي خطر. وشهدت الدقيقة ال 40 اختراقا خطيرا للاعب حمزة منديل الذي كان نشيطا في الجهة اليسرى إلا أن انطلاقته وتمريرته لم تجد أي لاعب في استقبالها من أجل تحويلها إلى هدف. لينتهي هذا الشوط بالتعادل بدون أهداف مع أفضلية واضحة للمنتخب المغربي. وبدأ المنتخب الوطني الشوط الثاني من حيث أنهى الأول من خلال القيام بهجومات متتالية على مرمى المنافس، حيث كان اللاعب بوحدوز قريبا من افتتاح التسجيل في الدقيقة 48. وضد مجرى اللعب تلقى المنتخب المغربي هدفا ضد مجرى اللعب في الدقيقة 54 عن طريق اللاعب رقم 6 جونيور كالونجي من كرة عائدة أمام المرمى، لتتحرك مدرجات ملعب أوييم بأهازيج الجماهير الكونغولية التي كانت حاضرة بقوة. في الدقيقة 60 استنجد رنار باللاعب النصيري مكان اللاعب عمر القادوري الذي انهار بدنيا بعد مرور ساعة من اللعب بسبب قلة تنافسيته مع فريقه نابولي. وحاول المنتخب الوطني الضغط أملا في إدراك التعادل وأتيحت له مجموعة من الفرص لكنه لم يتمكن من ترجمتها إلى أهداف، في مقدمتها تسديدة للاعب البديل التصيري تصدى لها الحارس بصعوبة بالغة في الدقيقة 69. وغير رونار نهجه التاكتيكي من خلال إخراج مدافع ويتعلق الأمر برومان سايس، وتعويضه بمهاجم وهو فيصل فجر أملا في ضخ ماء جديدة في الهجوم، كما استنجد الناخب الوطني باللاعب يوسف العربي هداف الدوري القطري قبل نهاية اللقاء بربع ساعة. وتغير سيناريو اللقاء بعد تلقي لاعب الكونغو الديمقراطية لوما ليستا لورقة حمراء إثر تدخل خشن أسفر عن ضربة خطأ كاد العربي أن يسجل منها هدف التعادل إلا أن كرته مرت جانبا. وعلى الرغم من أن المنتخب المغربي ضغط بقوة من أجل إدراك التعادل إلا أنه فشل في ذلك، علما أنه أتيحت له فرص عن طريق العربي. لتنتهي المباراة بهزيمة محبطة للمنتخب المغربي. وبتحقيقه لنتيجة الفوز، تصدر المنتخب الكونغولي المجموعة الثالثة برصيد ثلاث نقاط، مستفيدا من تعادل منتخبي كوت ديفوار والطوغو في افتتاح مباريات المجموعة. وتعد هذه الهزيمة هي الأولى للناخب الوطني هيرفي رونار مع أسود الأطلس في مباراة رسمية. ويواجه المنتخب المغربي في مباراته الثانية يوم الجمعة المقبل منتخب الطوغو، فيما يلتقي منتخب كوت ديفوار نظيره من الكونغو الديمقراطية. أسود بلا مخالب ولا أنياب خذلت الشعب المغربي وتجرعت خسارة « مريرة » أمام الكونغو الديمقراطية في بداية مشوارها الإفريقي!