تسعى المرأة دائما أن تكون الرقم الأول والأخير في حياة زوجها، والملكة المتوجة على عرش قلبه وحياته، رافضة أي دخيل ومتطفل على هذه المملكة.. وربما تنسى المرأة في خضم هذه التطلعات أن هناك أخريات يشاركنها بعضا من هذه المكانة سواء أرضيت أم أبت، فثمة تحديات كبيرة تثير غيرتها وتساؤلاتها.. ومنها ما يتعلق بعلاقة زوجها بالنساء الأخريات حتى وان كانت هذه العلاقة بريئة، سواء مع الزميلة في العمل أو السكرتيرة أو صديقة أو ما تتطلبه منه طبيعة عمله.. وصولا الى أخواته وأمه، ولأن المرأة لاتحب الشراكة أبدا في خاصيتها بزوجها، فهي تخضع هذه العلاقة لتجاذبات وتوتر بين الزوجين قبل التوصل لصيغة ترضي الطرفين. ومن أجل قطع الشك باليقين قامت إحدى الباحثات الاجتماعيات بإجراء استطلاع في نوع العلاقات النسائية في حياة الزوج ومدى تفاعل الزوجة معها وكانت طينة المستجوبين من الرجال هم المدراء والرؤساء في الاقسام والزملاء والاصدقاء. وكانت شريحة النساء المستجوبات تشمل.. الزميلة والصديقة والسكرتيرة وابنة الجيران فكانت الإجابات متباينة كالتالي. أبدى السيد المدير «متزوج منذ 4 سنوات» الشعار التالي: «الباب الذي يأتيك منه الريح سده واستريح»، حيث يرى أن المرأة بطبيعتها غيورة ولا يمكن تغيير هذه الغريزة سلوكيا، كما ينصح أبناء جنسه بأن يتعرفوا جيدا على طبيعة زوجاتهم وامتلاك مفاتيح قلوبهن، كما يضيف: ان الزوجة يجب أن تبقى وتكون الأولى والأخيرة، وإلا فليتحمل أي رجل آثار علاقاته النسائية مهما كانت بريئة وتحت أي مسمى!!. أما ناصر رئيس قسم ، فقد أيد الرأي السابق بشدة، مضيفا أنه يتجنب أي علاقة نسائية غير معرفته بزوجته، وذلك تقديرا لمشاعرها أيا كان مفهوم هذه العلاقة، حتى علاقاته الاجتماعية مع قراباته الناعمة يتحفظ بأن تكون سطحية جدا، ويعطي الزوجة الأولوية دائما. من ناحية أخرى يسهب رجل متزوج منذ أكثر من 10 سنوات، ان زوجته هي أيضا زميتله بالعمل، وهي بذلك تعيش تجربته عن كثب هي معلمة وهو معلم وغالبا في هذا المجال المهني يغلب عليه العنصر الأنثوي أكثر من الرجال، وبذلك فهي على دراية تامة بكل خصوصياته وعلاقاته مع زميلاتها اللاتي هن زميلاته أيضا. أما محمد، متزوج من 7 سنوات، فقال: ان إدارة مثل هذه العلاقات البريئة تحتاج لحكمة ودراية وحنكة، لتستقر نهاياتها دون ضوضاء.. أولها: الصدق والصراحة، ولكن بشكل مدروس مع الزوجة، فليس كل النساء يتفهمن الصراحة بعقلانية، وغالبا ما تستنفر طبيعتهن لتدفع برأيها أماما. ثانيها: الحكمة من الرجل في التعاطي وبحذر شديد فيما يقال ويشرح، وفيما لا يقال وإن كان بريئا.. فالمرأة قد لاتتفهمه على المحمل الجدي والصحيح الذي ارتأه الزوج.