احتضنت العاصمة القطرية، الدوحة، أعمال القمة العربية الحادية والعشرين بمشاركة 14 رئيسا ، لمناقشة المواضيع التي رفعها وزراء الخارجية، وأهمها مذكرة الاعتقال بحق الرئيس السوداني، والمصالحة العربية , ومبادرة السلام , والموقف من تسلم اليمين المتطرف الحكم في إسرائيل. ومن أهم المواضيع التي ناقشتها القمة، الملف السوداني، والمصالحة العربية، وعملية السلام في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى مواضيع تتعلق بالوضع الفلسطيني والعراق والصومال وجزر القمر. كما بحثت القمة موضوعات العمل العربي المشترك في المجالات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية، وبلورة موقف موحد لاتخاذ خطوات عملية لإخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية، وموضوعات أخرى تهم الدول العربية، وخاصة ما يتعلق منها باللغة العربية، والتكامل بين الإعلام والاتصالات. واشار المراقبون إلى أن مشاركة الرئيس السوداني عمر حسن البشير في القمة، أعطي حضورا قويا للمناقشات المتصلة حول مذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية بحق الرئيس السوداني على خلفية اتهامه بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية. وأشارت وسائل الإعلام إلى وجود اتفاق عربي على رفض مذكرة الاعتقال بحق الرئيس البشير، والمطالبة بإلغائها ، والتوجه إلى مجلس الأمن للعمل على تحقيق السلام في إقليم دارفور. كما ناقشت القمة موضوع المصالحة العربية، وتعزيز أواصر التضامن العربي . ومن الممكن أن تكون السعودية تقدمت بورقة عمل من أجل وضع إستراتيجية موحدة لمواجهة التحديات التي يواجهها العالم العربي أمنيا وسياسيا. وبخصوص المبادرة العربية للسلام، من المتوقع أن تقر القمة التمسك بالمبادرة شريطة قبول الطرف الآخر بها على أساس أنها لن تبقى مطروحة إلى الأبد، لاسيما في ظل صعود اليمين الإسرائيلي وتسلمه الحكم ممثلا بزعيم حزب الليكود، بنيامين نتنياهو، ومشاركة رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" اليميني المتطرف أفيغدور ليبرمان. ومن الملفات الرئيسية التي تطرح نفسها بقوة في القمة أزمة الصومال، والمتغيرات هناك بعد انسحاب القوات الإثيوبية واستقالة الرئيس السابق عبد الله يوسف، ثم انتخاب شريف شيخ أحمد رئيسا للبلاد. و أيضا الدور الإيراني في المنطقة العربية، والمصالحة الفلسطينية قبل يومين من جولة مفاوضات جديدة تعقدها الفصائل في القاهرة بعدما تعثرت جولة أولى بسبب خلافات على برنامج وتشكيلة حكومة الوحدة.