انتشرت وبشكل مفضوح تنامي تفريخ المستودعات الكبيرة (الهنغارات ) بجماعة المجاطية اولاد الطالب بإقليم مديونة،وأصبح أصحابها يعتبرون من الرأسماليين الكبار بالدار البيضاء مستغلين وضعياتهم بحكم القرابة أو الانتماء أو أي شئ من هذا القبيل. لقد تحولت هذه المنطقة أو أصيبت بعدوى أشخاص نافذين بعين الشق مختصين في استغلال المستودعات العشوائية أو الهنغارات كما يسميها أصحابها المستفيدين منها وسنعود لذلك بتفصيل أكثر. وحسب مصادر فإن هذه المستودعات تدر عشرات الملايين على أصحابها،وأنهم يتسابقون من أجل الحصول على رخص إصلاح بعض البنايات أو البقع الأرضية،لتتحول في رمشة عين إلى مستودع لتخزين السلع والبضائع وما شابه ذلك،في غياب أي مراقبة أو تحرك من طرف السلطات المختصة التي لاتنام بالنسبة للذين يفتحون النوافذ أو إصلاح محلاتهم السكنية. أحد أعضاء جماعة المجاطية صرح لنا بأن السلطات المحلية والإقليمية لا تنام جفونها على الضعفاء،وتغض الطرف عن الكبار لأسباب معروفة،ونخاف أن تتفجر قنبلة من هذه المستودعات،كما حصل مؤخرا بالمناطق المجاورة حيث تم اكتشاف تخزين مواد غذائية غي صالحة للاستهلاك ومنتهية الصلاحية،مضيفا بأن أصبح لزاما على السلطات اتخاذ الإجراءات اللازمة في حق المخالفين لقانون التعمير والبناء. من جهة أخرى هناك غضب واستياء في صفوف الساكنة التي صبت جام غضبها على السلطات المحلية والإقليمية،مبرزين تدخلاتها في أبسط الأمور بالنسبة لهم ومتغافلة عن الخروقات الكبيرة والكثيرة من جراء تفريخ المستودعات،مطالبين في نفس الوقت بضرورة التدخل وإرجاع الحالة كما هي عليها،إلى درجة أن أحد المواطنين صرح لنا بأنه كفانا من تحرير المحاضر وبعثها إلى المحكمة.