أفادت المجلة الأسبوعية «جون افريك» في عددها الأخير أن المحلات التجارية الكبرى تعرف انتشارا كبيرا في المغرب حيث تتنافس العلامات التجارية الدولية على الاستثمار في هذه السوق, مشيرة إلى أنه بعد افتتاح أول سوق تجاري ضخم «كارفور» بسلا, من المتوقع افتتاح خمس محلات أخرى بمراكش وفاس ومكناس والدار البيضاء. وأوضحت المجلة أن مجموعة«كارفور» التي تعد الموزع الأول في أوروبا والثاني في العالم, ليست وحدها من تهتم بالسوق المغربي للتوزيع, مضيفة أن العملاق التركي «بي إي إم» تعتزم فتح متاجرها الأولى بالمغرب خلال هذه السنة إضافة إلى الموزع الالماني «»ليدل سونج»» الذي يتوفر على فرع في المملكة. واعتبرت المجلة أنه رغم تحكم القطاع التقليدي في شبكة التوزيع بالمغرب «محلات البقالة والأسواق الشعبية وأسواق أخرى», فإن تطور الواجهات الكبرى أصبح ملموسا. وذكرت بأنه رغم كونها لا تمثل سوى أقل من10 في المائة من تجارة التقسيط, فإن حصتها في السوق لم تكن تتجاوز3 في المائة منذ عشر سنوات, مبرزة أنها قد تتضاعف في أفق سنة2020 . ونقلت المجلة عن مسؤول بإحدى الواجهات الكبرى أن تطور التوزيع الكبير والمتوسط تستفيد منه الطبقتان الميسورة والمتوسطة, وأن التغيرات التي نتجت عن الطلب وعن سياسات السلطات العمومية مكنت من تطوير العرض. وأوضحت أن السعر يبقى العامل الرئيسي لهذا النجاح, فخلافا للقطاع التقليدي, فإن التوزيع الكبير والمتوسط نجح في تقليص عدد الوسطاء وبالتالي الكلفة؛ خاصة في ما يتعلق بالمنتوجات الغذائية, مشيرة إلى أن العلامات التجارية تتجه أكثر نحو خفض الأسعار لتوسيع نقط البيع لتشمل ذوي الدخل المحدود. وأشارت في هذا الصدد إلى أن بعض العلامات التجارية تقترح منتوجات لبعض الموزعين بسعر يقل ب20 في المائة عن سعر الموزع الأصلي في حين تعد بعض المتاجر الكبرى منتوجاتها منخفضة التكلفة قبل دخول المنتجات المخفضة الألمانية أو التركية.