قال الأخ عادل بنحمزة عضو اللجنة التنفيذية والناطق الرسمي باسم حزب الاستقلال أن الحزب ليس له أي موقف معادي للجمهورية الإسلامية الموريتانية ووحدتها الترابية، معتبرا أن موضوع استقلالية موريتانيا غير مطروح للنقاش داخل حزب الاستقلال، واصفا الضجة التي أثارتها تصريحات الأمين العام للحزب حميد شباط، بأنها ضجة مصطنعة. وأكد الأخ بنحمزة خلال استضافته ضمن برنامج "وجها لوجه" الذي بثته قناة "فرانس 24" يوم الثلاثاء 27 دجنبر 2016 أن عزل وإخراج حديث الأخ الأمين العام لحزب الاستقلال عن سياقه أوقع وزارة الخارجية المغربية وحزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم بموريتانيا في تأويلات خاطئة تعاكس المواقف الثابتة لحزب الاستقلال. وأبرز الأخ عادل بنحمزة أن حزب الاستقلال رفض لغة بلاغ وزارة الخارجية وما جاء فيها وانتقد المصطلحات التي استعملتها الوزارة من خلال التشكيك في وطنية الأمين العام للحزب خاصة وأن بلاغها جاء بعدما وضح حزب الاستقلال في بلاغ له أنه لا يضع مسألة الحدود واستقلالية موريتانيا محط نقاش، مضيفا أن حزب الاستقلال رفض الدخول مع الخارجية في "بوليميك" سياسي، مشيرا إلى أنه كان بإمكان وزارة مزوار إصدار بلاغ واضح. وذكر الأخ بنحمزة أن بلاغ وزارة الخارجية تزامن مع بلاغ آخر لجبهة "البوليساريو" التي هاجمت فيه حزب الاستقلال وأمينه العام، في حين أن بلاغ الخارجية جاء أيضا يتهم حزب الاستقلال أنه يخدم المناوئين للوحدة الترابية، مشددا على أن مواقف الحزب ليست متاحة لتقييمها وتصنيفها على أنها خطأ أو صواب. وأوضح الناطق الرسمي باسم حزب الاستقلال أن الأحزاب لا تنتظر إعطاء الدروس في تدبيرها للدبلوماسية الموازية التي يتفق الحزب على أنها يجب أن تكون في خدمة المصالح الوطنية، مسجلا أن حزب الاستقلال تجمعه علاقة تعاون مع حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الموريتاني والتي كانت تصب في هذه الوجهة دائما. كما أشار بنحمزة إلى أنه لابد من وضع حديث الأخ حميد شباط الأمين العام للحزب في سياقه خاصة وأن حزب الاستقلال تربطه اتفاقية تعاون مع حزب الحاكم بموريتانيا منذ 5 سنوات، مبرزا أن الحزب يعترف بموريتانيا ووحدتها الترابية، وموضوع استقلاليتها غير مطروح للنقاش. واعتبر الناطق الرسمي باسم حزب الاستقلال أن ما تحدث عنه الأمين العام لحزب الاستقلال ليس جديدا وهو من التاريخ المشترك بين البلدين، مشيرا إلى أنه بعد الاستقلال كان هناك نقاش في البلدين على أن المغرب وموريتانيا هما بلد واحد، مضيفا أن العديد من الأساتذة والمحللين يجهلون التاريخ وهذا مؤسف. وأكد الأخ عادل بنحمزة أن حزب الاستقلال طيلة 5 سنوات الماضية كان الجسر الوحيد الذي يربط البلدين عبر علاقته بحزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم بموريتانيا، مبرزا أنه حتى حينما كانت هناك شبه قطيعة بين البلدين كان حزب الاستقلال يبادر لتلطيف الأجواء. وسجل الأخ بنحمزة أن صف حزب الاستقلال موحد ومحاولات التشويش على وحدته ليست أمرا جديدا، مؤكدا أن الحزب سيبقى سالما ومواقفه لا تتخذ إلا بالإجماع، لافتا النظر إلى أن الأخ حميد شباط الأمين العام لحزب الاستقلال منذ 5 سنوات وهو يحاول كسر الهوة في علاقات المغرب وموريتانيا دون التفريط في وحدتنا الترابية، ويعتبر موريتانيا عمقا استراتيجيا للمغرب. وبخصوص انعكاس هذه الضجة المثارة ضد حزب الاستقلال على مسار تشكيل الحكومة، قال الناطق الرسمي باسم حزب الاستقلال أن الأحزاب ليست هي من تقرر من يدخل أو يخرج من الحكومة بل رئيس الحكومة هو المكلف بذلك، مشيرا إلى أن الأمين العام لحزب التجمع الوطني للأحرار لم يقدم جوابا عن سبب إصراره على استبعاد حزب الاستقلال من الحكومة، معتبرا أن الضجة المصطنعة التي تمت خلال 48 ساعة الماضية لن تقنع الرأي العام بما يحاولون فعله والمغاربة يعرفون اليوم لماذا يعترضون على الاستقلال في مشاورات تشكيل الحكومة.