تعرض طفل يبلغ من العمر حوالي الثلاث سنوات للاعتداء الجنسي من طرف ستيني داخل حضانة خاصة بالأطفال بمدينة طنجة. وتتهم فاطمة الزهراء، والدة الطفل الضحية، في حديثها ل.2m، صاحب الحضانة باغتصاب فلذه كبدها، الأمر الذي تسبب له في احمرار والتهابات حادة على مستوى مناطقه الحساسة، حيث حصل على شهادة طبية تثبت عجزه عن الحركة مدة 30 يوما. وأضافت الأم المصدومة التي كانت تتواجد بولاية الأمن بطنجة تتابع قضية ابنها لحظة اتصالنا بها أن تفاصيل الواقعة تعود لمساء يوم الجمعة من الأسبوع الماضي عندما قامت أخت الضحية حوالي الساعة الخامسة إلا ربع باصطحابه من الحضانة وذلك بالتزامن مع هطول أمطار غزيرة. وتقول فاطمة الزهراء بصوت متقطع يوحي بالرغبة في البكاء كلما حاولت استعادة شريط الأحداث المريرة أن أخته لم تنتبه لما تعرض له شقيقها في تلك اللحظة وسارعت للاحتماء من زخات المطر، علما أن الحضانة تبعد بمئات الأمتار عن المنزل. وحكت الأم أن ابنها نام بمجرد وصوله إلى البيت، متعبا ومنهكا من قيام وحش بشري باغتصاب طفولته البريئة، غير أن النوم سرعان ما انقضى وزال تعب اليوم وانجلى وبدأت ملامح الواقعة في الافتضاح عندما شرع الصغير بالبكاء والصراخ، يعانق أمه ويحتمي بها من أمر مجهول. ولم تتأخر الصدمة: "ماما عندي ديدي"، كلمات كانت كافية لتعرف الأم بغريزتها أن هناك خطبا ما وأن الأمر يتعلق لا محالة باعتداء جنسي، كيف لا، والصغير ظل طيلة الوقت يشير لمنطقته الحساسة، يتألم ويتوجع، كمن يريد بالأنين أن يعوض الكلمات، بل وقع الأنين أقوى وأبلغ. وسارعت الأم تبحث عن مستشفى ووجدت الطبيب الذي أكد لها أسوأ مخاوفها، "ابنك سيدتي ضحية اعتداء جنسي"، هكذا قالها، حقيقة عارية لفظها في وجه الأم الموظفة التي كافحت لتوازن بين عملها وأسرتها وطرقت أبواب الحضانات لعلها تعينها على الاعتناء بابنها، ليستقر رأيها على الحضانة المذكورة بتوصية من صديقة مقربة، ولم تكن تعلم أن داخل أسوارها ستنتهك براءة طفلها، وما زاد الطين بلة أن مرتكب الفعلة، تقول الأم، هو صاحب الحضانة، وإمام مسجد الحي، الذي يبلغ من العمر ستين عاما ونيفا، قام باقتراف جرمه بعد أن وقف على المنبر و خطب في الناس وتقدمهم للصلاة، أين هذا؟ فوق سرير بغرفة نوم ملحقة بالحضانة، تضيف الأم، التي أكدت أن الصغير قاد الشرطة إلى الاكتشاف المثير عند قدومهم لتفحص مسرح الجريمة. وتؤكد الأم أنها كانت بصدد التفكير في تغيير الحضانة، و يا ليتها فعلت، تقول بحسرة، لكن كما تقول العرب فقد سبق السيف العذل، ولا فائدة في الندم، وأسرت لنا أنها لن تذخر جهدا حتى ترى الفاعل وراء القضبان على ما اقترفت يداه في حق طفلها.