يسعى منتخب روسيا الى ضرب عصفورين بحجر واحد عندما يلتقي نظيره الاسباني اليوم الخميس في فيينا في الدور نصف النهائي من كأس أوروبا 2008 لكرة القدم. ويتمثل الهدف الأول بالثأر للخسارة القاسية التي تعرض لها المنتخب الروسي أمام اسبانيا بالذات4 -1 في الدور الأول ضمن منافسات المجموعة الرابعة في مباراة شهدت تألق مهاجم الأخيرة دافيد فيا صاحب الثلاثية ومتصدر ترتيب الهدافين برصيد4 أهداف. أما الهدف الثاني فيتمثل ببلوغ روسيا المباراة النهائية للمرة الأولى منذ تفكك الاتحاد السوفياتي الى عدة جمهوريات عام1990 . وتحسن أداء المنتخب الروسي كثيرا وبدا واضحا ان خسارته المباراة الأولى كان مردها غياب صانع الألعاب المتألق اندري ارشافين احد ابرز نجوم البطولة الحالية خصوصا بعد عرضيه الرائعين في المباراتين الأخيرتين ضد السويد وضد هولندا. وغاب ارشافين عن المباراتين الاوليين ضد اسبانيا واليونان لوقفه بعد ان طرد في المباراة الأخيرة في التصفيات ضد اندورا. ويؤكد النقاد واللجنة الفنية التابعة للاتحاد الأوروبي بانه في حال قدر لارشافين قيادة منتخب بلاده الى المباراة النهائية فإنه سينافس بقوة على لقب أفضل لاعب فيها متفوقا على البرتغالي كريستيانو رونالدو والهولندي ويسلي شنايدر. واعرب هيدينك عن سروره للطريقة الهجومية التي ينتهجها فريقه بقوله: »انا مسرور لأن فريقي يقدم كرة ممتعة واسلوب شيق«. وأمل هيدينك ان يظهر فريقه بشكل أفضل من المباراة الأولى ضد اسبانيا وقال في هذا الصدد »أتمنى ان أرى وجها جديدا للمنتخب الروسي في المباراة المقبلة, لكن اسبانيا قوية جدا وسيطرت تماما على الدور الاول من خلال3 انتصارات. اللاعبون الاسبان يملكون خبرة اكثر منا لذلك هم مرشحون للفوز«. في المقابل, لم يقدم المنتخب الاسباني عرضا مقنعا في مباراته الأخيرة ضد ايطاليا والتي حسمها بركلات الترجيح4-2 بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي. وبدا واضحا قدرة المنتخب الاسباني على السيطرة على مجريات اللعب في خط الوسط لكن ظهر واضحا أيضا عدم قدرته في التقدم بالعمق عندما يواجه دفاعا متراصا في وجهه اذا غالبا ما يتبادل لاعبوه الكرة بالعرض خصوصا ثنائي برشلونة اندريس اينييستا وخابي, وبالتالي يتوجب على المدرب لويس اراغونيس البحث عن أسلوب جديد ربما بإقحام سيسك فابريغاس أساسيا على حساب احد الاثنين. وأجمع لاعبو المنتخب الاسباني بأن فوزهم على روسيا في الدور الأول لا يعني شيئا على الإطلاق وان ظروف مباراة اليوم ستكون مختلفة كليا وقال حارس المرمى ايكر كاسياس بطل المباراة ضد ايطاليا في الدور ربع النهائي بعد نجاحه في التصدي لضربتي جزاء ترجيحيتين: »الفوز الكبير الذي حققناه على روسيا في الدور الاول لا يعني شيئا على الاطلاق, اعتبارا من الدور ربع النهائي بطولة جديدة بدأت«. اما صانع الألعاب سيسك فابريغاس الذي سدد الضربة الترجيحية الحاسمة ضد ايطاليا فقال: »سنخطئ كثيرا اذا اعتبرنا بأننا سنواجه المنتخب الروسي ذاته الذي واجهناه في الدور الاول«.