المغرب يتهم زوما بعرقلة انضمامه إلى الإتحاد الإفريقي * العلم: الرباط انتفضت الحكومة المغربية اخيرا على المناورات التي تحاك على صعيد مفوضية الاتحاد الافريقي لعرقلة مساطر عودة المغرب الى حضن المنظمة القارية وهي السلوكات المفضوحة التي كانت العلم سباقة الى إثارتها في أعدادها السابقة والتي يحرك خيوطها من وراء الستار النظام الجزائري الذي لا يستسيغ أن تسترجع الرباط هيبتها ونفوذها على مستوى منابر القارة السمراء . المملكة المغربية أدانت بشدة المناورات المتواصلة لرئيسة مفوضية الاتحاد الإفريقي، التي تسعى لعرقلة قرار المغرب استعادة مكانه الطبيعي والشرعي داخل أسرته المؤسساتية الافريقية. بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون صدر بعد زوال أول أمس الاربعاء فضح بشكل مباشر مسعى السيدة نكوسازانا دلاميني زوما لتعطيل عودة الرباط الى المنظمة القارية كاشفا بأن الدبلوماسية جنوب جنوب الافريقية بعد أن أخرت، بشكل غير مبرر، توزيع طلب المغرب على أعضاء الاتحاد الإفريقي، تواصل تحركها للعرقلة، من خلال اختلاق شرط مسطري غير مسبوق ولا أساس له لا في نصوص ولا في ممارسات المنظمة، والذي كانت ترفض من خلاله بشكل تعسفي رسائل دعم المغرب الصادرة عن وزارات الشؤون الخارجية للدول الأعضاء بالاتحاد الإفريقي. وأكد المصدر ذاته أن رئيسة مفوضية الاتحاد الإفريقي تتناقض مع واجبها في الحياد وقواعد ومعايير المنظمة وإرادة بلدانها الأعضاء. وأبرزت وزارة الخارجية أن "المغرب يحظى حتى الآن، بالوثائق الداعمة، بالمساندة والموافقة الكاملة للغالبية العظمى للدول الأعضاء، التي تفوق بشكل كبير تلك المنصوص عليها في القانون التأسيسي للاتحاد الإفريقي. هؤلاء الأعضاء سبق لهم أن وجهوا لرئيسة مفوضية الاتحاد الإفريقي رسائل دعم، رسمية وسليمة قانونيا، لقرار عودة المغرب إلى المنظمة الإفريقية ابتداء من القمة المقبلة". وكان وزير الشؤون الخارجية والتعاون قد أكد بداية الاسبوع أن الأغلبية الساحقة من البلدان الإفريقية تنظر بشكل إيجابي لعودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي. وفي نفس السياق خرق معهد دراسات جنوب إفريقي الحصار التي تضربه حكومة بريتوريا على التحليلات المنصفة للمغرب . معهد الدراسات الأمنية وهو مجموعة تفكير رائدة بافريقيا يوجد مقرها ببريتوريا أكد أن المغرب، البلد المستقر الذي ما فتئ يحقق إنجازات اقتصادية ملموسة، بإمكانه تقديم مساهمة قيمة للاتحاد الإفريقي، الذي سيستفيد كثيرا من عودة المملكة إليه مبرزة أن الاتحاد الإفريقي، وهو منظمة تسعى إلى تعزيز استقلاليتها المالية، يمكن أن تستفيد من عودة عضو لا يعتمد على مداخيل النفط خلافا للبلدان المانحة الرئيسية في المنظمة. المغرب يتهم زوما بعرقلة انضمامه إلى الإتحاد الإفريقي