اعتبرت صحيفة ""روسيسكايا غازيتا"" الروسية الرسمية , أن زيارة وزير الخارجية الروسي ، سيرغي لافروف، لأفغانستان"" تشكل حلقة جديدة في العلاقات بين الدولتين بعد افتقاد الود بينهما سنوات عدة , وباتت بذلك كابول من أولويات أجندة موسكو في السياسة الخارجية"". وأضافت الصحيفة أن هذه الزيارة تناولت الحديث عن التحضير لعقد مؤتمر دولي خاص بأفغانستان في موسكو يوم27 مارس الجاري. وأكدت الصحيفة أنه""من الواضح أن روسيا باتت تدرج أفغانستان ضمن قائمة أولويات سياستها الخارجية إلى جانب الشرق الأوسط ,معززة اهتمامها كباقي الدول الأوروبية والولايات المتحدة لتأمين موطئ قدمها على الساحة السياسية الأفغانية ، بغية إيجاد حلول ناجعة للمشاكل العامة التي تتخبط فيها البلاد"". وتأتي زيارة وزير الخارجية الروسية لأفغانستان, حسب الجريدة ,في إطار"" دعم المساهمة الروسية لجهود إعادة الأوضاع في هذا البلد إلى حالتها الطبيعية سياسيا واقتصاديا, مع العلم أن مواجهة الإرهاب ، ومكافحة المخدرات، تأتيان في مقدمة الاهتمامات الروسية الخاصة بهذا البلد"". وشملت مباحثات وزير الخارجية الروسي مع الساسة الأفغان , بالإضافة إلى ضبط الأمور المتعلقة بعقد المؤتمر الخاص بأفغانستان في موسكو, فكرة عقد مؤتمر دولي آخر بشأن أفغانستان ، اقترحت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، عقده بلاهاي يوم31 مارس"". وكانت روسيا قد ساهمت ، ،خلال الشهر الجاري ، في نقل شحنات من المساعدات الإنسانية والمواد الغذائية والأدوية والخيام والملابس، برا وبحرا، والمساعدة في تغطية الحاجيات الإجتماعية لهذا البلد الذي تضرر كثيرا جراء المواجهات التي تعصف، ليس فقط باقتصاده ، بل وتؤثر سلبا على استقراره وأمنه.