انتقلت عناصر من فرقة الدرك الملكي إلى الجماعة القروية بباب بودير، قرب دوار الشقة، وأوقفت عشرة أشخاص وهم تتأهبون لحفر خندق يقع بجانب ضريح، بغية التنقيب عما يعتقد بأنه كنز مدفون بعين المكان، بعد توصلها بمعلومات في الموضوع. ويوجد من ضمن الموقوفين إمام المسجد تابع لدوار تانسيف، حيث مسرح العملية، وفقيه آخر وصاحب منزل استقبل باقي المنحدرين من سطات والرباط والدار البيضاء، والذين احيلوا على النيابة العامة بعد الاستماع إليهم تمهيديا، رفقة المحجوز، الذي هو عبارة عن أدوات للحفر والردم كمية من المواد المستعملة لهذه الغاية. ولعل ما يضفي على مثل هذه العمليات طابع الخطورة هو تسخير أطفال أبرياء والتضحية بهم لكونهم، حسب رأي هؤلاء المشعوذين يسهلون الوصول إلى تحقيق الهدف المنحصر في العثور على الكنوز، وذلك لكونهم يوصفون ب "الزوهريين". كما أن بعض مثل هذه العمليات وسيلة للنصب والاحتيال التي يمكن ان يروح ضحيتها أشخاص تسلب منهم مبالغ مالية جد مهمة بسبب جشعه وطمعه في الربح السهل والسريع .