أكرم اتحاد الفقيه بن صالح وفادة شباب الحسمية بهدفين دون رد وذلك في مباراة جمعت الطرفين اول أمس الأحد بالمعلب البلدي بمدينة الفقيه بن صالح برسم الدورة ال 25 من بطولة القسم الوطني الثاني. أشبال المدرب الشريف منذ بداية المباراة التي قادها بيد من حديد الحكم مبروك من عصبة الدارالبيضاء خلقوا إيقاعا سريعا في اللعب مما سبب للضيوف متابع كبيرة وخلط أوراقهم بشكل كبير، وأحسوا أن الآلة العميرية عازمة كل العزم على تحقيق الانتصار في هذا اللقاء الذي حج إليه أزيد من 3000 متفرج. أولى المحاولات تحققت للمهاجم السنغالي دودو ديا برأسية بديعة كاد يركنها في الشباك لكن الحظ لم يبستم له، وفي الدقيقة ال 15 تم إسقاط اللاعب العميري هشام برادة لكن الحكم لم يكن منصفا ولم يعلن عن ضربة جزاء واضحة وهو ما خلق الكثير من الاحتجاج لدى الجمهور. وبالرغم من ذلك فرضت الطاحونة العميرية سيطرتها المطلقة على مجريات اللعب توجت بهدف جميل من توقيع العميد الهاني الزيتوني في الدقيقة 18 وهو الهدف الذي فك عقد العميريين بعد صيام طويل عن تحقيق الانتصارات. وفي الجولة الثانية حاول شباب الريف معادلة الكفة لكن لاعبي اتحاد الفقيه بن صالح كانوا لهم بالمرصاد من خلال العديد من الهجمات المرتدة التي كادت ان تثثمر على الأقل أربعة أهداف اخرى لكن التسرع وعدم التركيز حال دون ذلك. وفي الدقيقة ال 87 من عمر المباراة راوغ البديل كرموش احد المهاجمين الريفيين من الجهة اليمنى وبطريقة برازيلية سجل الهدف الثاني فقتل معه كل امال الشباب في تحقيق التعادل، وهو الهدف الذي أشعل فتيل الحماس لدى الجمهور وأعاد الثقة الى الفريق من جديد. وقبل نهاية المباراة اعلن الحكم مبروك عن ضربة جزاء للزوار لكن مسددها أهدرها لتنتهي المباراة بانتصار مستحق بهدفين لصفر سجل فيه العميريون قوتهم من جديد وبخاصة الحارس الكميري وبهلول والملا. وفي تصريح لرئيس الفريق المعطي دكير أكد أن الانتصار الذي حققه الفريق الأسبوع الماضي على حساب شباب بن جرير ضمن بطولة كاس العرش كان حافزا مهما، فضلا عن كفاءة المدرب والثقة في النفس والانسجام الذي بدا يعود تدريجيا الى عناصر الفريق، واعدا رغم المشاكل المادية التي يتخبط فيها الفريق بعجز يصل الى 750 مليون بان الفريق سيكون خلال الدورات المقبلة في المستوى المطلوب.