مراكش: عبد الرزاق موحد تعددت أوجه النصب والاحتيال والتفنن فيه من طرف ممارسيه حيث يكون الهدف منه هو الايقاع بالضحايا في الشرك والفخ المنصوب للظفر بمبالغ مالية مهمة. في الحالتين اللتين سنستعرضهما وبالرغم من اختلاف منفذيهما، إلا أن قاسمهما المشترك أنهما يعدان نموذجا لتفشي وتصاعد وتيرة هذه الآفة والظاهرة المشينة في مجتمعنا، والتي أضحت تستلزم وقفة معمقة لتحديد أسبابها الحالة الأولى التي انكشفت معالمها أخيرا بمراكش هي مرتبطة برجل أمن بجهاز المخابرات «الديستي» عمد برفقة صديق له تقمص بدوره صفة رجل أمن، عمدا الى استغلال صفتهما كرجلي أمن. واعتمادا على خطة مدروسة ومحبوكة المعالم يتم من خلالها اختيار الضحية لتتم محاصرته بمجموعة اتهامات تربكه أيما إرباك وتجعله فريسة يتحين الفرصة عندها للخلاص من الورطة التي وجد نفسه فيها. ومن ثمة تكون وسيلة الابتزاز سهلة لحصاد مبلغ مالي مقابل عدم متابعة الضحية. وقد استمر رجل أمن الديستي وشريكه في اعتماد أسلوب النصب والاحتيال والذي طال أزيد من عشر ضحايا، إلى أن انكشفت ألاعيبهما.. ليتم اعتقالهما أخيرا. وأثبت التحقيق معهما تورطهما في جرائم النصب والاحتيال وأيضا السرقة مع سبق الاصرار والترصد. أما النموذج الثاني في اعتماد أساليب النصب والاحتيال فيتعلق الأمر بشابين ينحدران من مدينة الدارالبيضاء (محسن غ) 32 سنة و(ياسين.ر) 26 سنة. حيث كانا يشتغلان مع شركات بالبيضاء «وكالات تجارية لاتصالات المغرب». خلال هذه التجربة اكتسب الشابان خبرة في الاستقطاب والتعاقد مع الزبناء. فقررا بعد انفصالهما عن تلك الشركات استغلال تلك المعرفة وحصولهما على نماذج من وثائق وبطائق لتوظيف ذلك في النصب والاحتيال على مجموعة أشخاص بمدينة مراكش. وتمكنا من خلال ادعائهما العمل بمصلحة في اتصالات المغرب من اقناع مجموعة من الضحايا، زاد عددهم عن العشرة، للاستفادة من عروض تفضيلية مرتبطة بخ دمات الهاتف الثابت والنقال والانترنيت. المبالغ المستخلصة من عمليات النصب على الضحايا وبنقط مختلفة من مراكش وأحياء الداوديات والمسيرة وحي جليز تباينت وتراوحت فيما بين 50 و500 و390 و1100درهم المتهمان تمت متابعتهما بتهمة النصب وأحيلا على ابتدائية مراكش لتقول كلمتها في هذه النازلة.