محمد الصباري عاد فريق الجمعية السلاوية بانتصار مستحق من أمام مضيفه اتحاد طنجة وبفارق ست نقاط من مباراة الذهاب الخاصة بدور نصف نهاية كأس العرش التي جمعت بين الفريقين عصر أول أمس السبت بقاعة الدرادب بمدينة طنجة. هذه المباراة وإن سادتها روح رياضية مثالية بين الفريقين إلا أن ظروف إجرائها في قاعة الدرادب خلف العديد من الانتقاد لمسؤولي الفريق الطنجي الذين وحسب العديد من المهتمين كان عليهم اختيار قاعة مدينة تطوان لفسح المجال للجمهور العريض من أنصار الفريقين لمتابعة اللقاء عوضا عن قاعة الدرادب التي بقي خلف أبوابها أكثر من 1500 متفرج لم يجدوا منفذا للقاعة إضافة إلى إحجام أكثر من 500 متفرج من مدينة سلا عن مرافقة فريقهم لمعرفتهم المسبقة باستحالة ولوجهم القاعة. وبالعودة لأجواء المباراة فقد سجلت بدايتها حصول عطب في العداد الإلكتروني مما فرض استمرارها بعداد يدوي وهو شيء احتج عليه السلاويون بقوة لكن ذلك لم يؤثر على معنويات لاعبيهم الذين دخلوا بقوة في أجواء المباراة وأنهوا الربع الأول متقدمين بنتيجة 23 نقطة مقابل 18، قبل أن يستفيق أصدقاء الخلفي من سباتهم ليعودوا في النتيجة ولينتهي الشوط الأول على إيقاع التعادل بحصة 34 نقطة لكل فريق. واستمر التكافؤ النسبي خلال الربع الثالث لكن مع تفوق ملموس للعناصر السلاوية التي كان أداؤها أكثر واقعية وجماعية بقيادة صانع الألعاب زهير بورويس ورجل الارتكاز رضى الغالمي لينتهي الربع الثالث بتقدم السلاويين بفارق سلة واحدة والنتيجة المرسومة هي 51 نقطة مقابل 53. أما خلال الربع الرابع والأخير فقد بسط السلاويون قوتهم ووسعوا الفارق أحيانا إلى عشر نقاط، لتنتهي المباراة في الأخير بحصة 71 مقابل 65، أي بفارق 6 نقاط، وهي أول هزيمة لاتحاد طنجة في ملعبه خلال هذا الموسم، ونتيجة طيبة للفريق السلاوي، لكنها لا تعني أن كل شيء قد حسم، بل بالعكس فإن مباراة الإياب بعد أسبوعين في مدينة سلا ستكون أقوى وأصعب على الفريقين معا لأن الفريق الطنجي لن يقبل بالاستسلام والخروج من دور النصف وهو الذي يراهن على بلوغ المباراة النهائية، ونفس الطموح سيركبه الفريق السلاوي الذي سيكون مطالبا أمام أنصاره بالدفاع عن إحقاق مباراة أول أمس في طنجة. أخيرا وللتوضيح للرأي العام بخصوص قرار الجامعة بإجراء مباريات البلاي أوف ودوري نصف نهاية البطولة وكأس العرش في قاعات تتوفر على الشروط المطلوبة فإن ذلك القرار لم يكن وليد الأسبوع الماضي بل تم اتخاذه خلال اجتماع للمكتب الجامعي بتاريخ 7 أكتوبر 2008 وتم تدوينه في المحضر الجامعي رقم 2 المنشور على الموقع الرسمي للجامعة الملكية المغربية لكرة السلة، وبالتالي، فإذا كان من حق الفرق المتضررة من القرار مناقشة محتواه فلا يمكنها بالمقابل المغالطة والادعاء بأن القرار وليد اجتماع أخير للمكتب الجامعي.