لم يصدر بلاغ رسمي في هذا الصدد، و اكتفى بإسناد مهمة الإعلان عن خرجته الإعلامية إلى الدروع الإعلامية لجبهة البوليساريو الإنفصالية. ومهما كان الأمر فإن حضور برلمان عموم إفريقيا إلى مؤتمر كوب 22 لا يعنينا في شيء. قد يكون الساهرون على هذا المنتدى البرلماني الإفريقي الذي لا يصلح لأي شيء اعتقدوا أن نجاح المؤتمر العالمي ( كوب 22 ) يتوقف على حضور ممثلين عنهم ، و قد يكون دار في خلدهم أنه بمجرد ما يعلن برلمان عموم إفريقيا عن مقاطعته لهذا الحدث العالمي البارز فإن أكثر من أربعين ألف مشارك سيجمعون حقائبهم و يغادرون مراكش احتجاجا منهم على عدم مشاركة طرف في حجم برلمان عموم إفريقيا و تضامنا من برلمانييه. أمر مضحك فعلا ، يستحق أن نتوقف عنده طويلا لنفرغ ما في دواخلنا من استهجان و حتى استهزاء. طبعا، الأمر و ما فيه، أن بعض الأوساط الإفريقية المعادية للمغرب خططت لافتعال أزمة تشوش بها على احتضان المغرب لمؤتمر (كوب22) و تعمدت انتداب سيدة تدعى السالمة بيروك تنتمي إلى قيادة جبهة البوليساريو الإنفصالية. وسارعت السلطات الجزائرية إلى تمتيعها بجواز سفر جزائري على الرغم من أنها ليست مواطنة جزائرية . و حينما وصلت هذه السيدة إلى مطار مراكش قادمة إليه من مطار الدارالبيضاء بعدما وصلت إليه من مطار وهران تبين للسلطات الأمنية المغربية أن هذه السيدة الحاملة لجواز سفر جزائري أنها ليست جزائرية ، و هي تحمل جنسية جزائرية و أنها في نفس الوقت حضرت إلى المغرب لتمثيل برلمان هي ليست عضوا فيه بهويتها الجزائرية. وهذا التحايل و المغالطة كانا كافيين لتبرير اعتقالها و تقديمها للعدالة المغربية، لأنها أدلت ببيانات كاذبة من شأنها تضليل السلطات المغربية. وتأكد للسلطات المغربية أن هذه السيدة المنتمية لجهة معادية لمصالح المغرب والمغاربة نسقت مع جهاز المخابرات الجزائرية التي مكنتها من هوية مزيفة و حضرت إلى مراكش باسم " برلمان عموم إفريقيا " من حيث الشكل و لكنها في الحقيقة حاولت التسرب إلى مؤتمر (كوب 22 ) بصفتها منتمية و قيادية في جهة معادية للمغرب ، ورأت السلطات الأمنية المغربية في كل هذا عملا استخباراتيا خبيثا جدا كان يستوجب تطبيق للقوانين المغربية . و عوض أن يسارع ما يسمى ببرلمان عموم إفريقيا إلى رد الإعتبار لنفسه – إذا كان له من اعتبار أصلا – من خلال التصريح بأن ما أقدمت عليه هذه السيدة يعتبر عملا إجراميا لا يمكن لأية دولة في العالم أن تسمح به ، سارع إلى تكليف الدروع الإعلامية لجبهة البوليساريو الإنفصالية بالإخبار بمقاطعته لأشغال مؤتمر (كوب 22). إنها وقاحة من لا يخجل في الكشف عن وقاحته.