تستمر مناورات خصوم الوحدة الوطنية المغربية، من خلال محاولة تسلسل انفصالية لأشغال ال"كوب 22″،حيث أفادت مصادر مطلعة أن السلطات المغربية أرغمت انفصالية على مغادرة التراب الوطني، لعدم توفرها على الصفة القانونية للمشاركة في أشغال المؤتمر 22 للأطراف في الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية، والتي أرادت التسلل ضمن الوفد الجزائري المشارك، ليتم ترحيلها من مراكش ليلة الإثنين، في طائرة نحو مطار محمد الخامس، للتوجه إلى مطار وهرانالجزائري، صباح يوم الثلاثاء. وتمارس الانفصالية المطرودة السويلمة أبيروك، مهاما بالبرلمان الإفريقي، بلغتها بالدعم الجزائري، حيث عرفت بتحركاتها القوية والمعادية للوحدة الترابية إلى حد وصفها بالمرأة الحديدية داخل الجبهة الانفصالية، التي تدعمها الجزائر بالعدة والتكوين وتيسر تحراكتهم، وتمنحهم جوازات سفر، في إشارات ودلائل واضحة على أن النزاع الحقيقي يدبر في إدارات الجزائر العاصمة وثكناتها. وتندرج هذه الواقعة ضمن المناورات الجزائرية، للنيل من عدالة وحدتنا الترابية، فالجارة الشقيقة مدعوة اليوم إلى التحلي بالنضج والحكمة والذكاء للتفكير في نقل الأموال الطائلة المسخرة للانفصال التي ترهق ميزانية الجزائر، وتسخيرها لتقوية الاقتصاد الجزائري، وتحسين مناخ الأعمال، وتدارك ما يمكن تداركه لتحقيق تعاون اقتصادي والانفتاح على التجارب الاستثمارية للمغرب، بدلا من نهج سياسات قطع معها العالم إبان انهيار جدار برلين، والاستمرار في دعم جبهة البوليساريو الانفصالية. فالبوليساريو لا تعدو أن تكون حركة سياسية متحكم فيها لا تمثل كل الصحراويين، فاقدة للشرعية التاريخية التي قد تؤهلها لإعلان دولة في أرض لم تكن يوما ما مستقلة عن المملكة المغربية، وهي اعترافات الوالي مصطفى السيد، في مذكرة وجهها إلى الأحزاب السياسية المغربية سنة 1973، قبل أن يعلن عن تأسيس دولته الوهمية سنة1976، برعاية الجارة الشقيقة الجزائر. وقد بادر المغرب بالصفح ومد يد الأخوة والصداقة، قبيل القمة الإفريقية الأخيرة، من خلال زيارة وفد مغربي رفيع المستوى إلى الجزائر بقيادة ناصر بوريطة الوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون، المبعوث الخاص لجلالة الملك إلى الجزائر، وياسين المنصوري مدير الإدارة العامة للدراسات والمستندات، حاملين لرسالة ملكية إلى الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة ( شفاه الله ورفع عنه السقم)، استقبلهم عبد مالك سلال الوزير الأول الجزائري، مع ذلك تستمر الجزائر في سلوكها الاستفزازي للمملكة المغربية.