في سابقة أولى ضد سرية المعلومات والحرية الفردية وتحت ضغط الإرهاب طالب الوكلاء العامون المختصون في قضايا الإرهاب بكل من المغرب وفرنسا وبلجيكا وإسبانيا بالولوج إلى معلومات الهواتف وذلك من أجل رصد وضبط الاتصالات الخاصة بالقضايا الإرهابية. وكان وكلاء الدول الأربعة قد اجتمعوا نهاية الأسبوع الماضي في باريس حيث أكد هؤلاء أن تحليل والوصول إلى مضمون الاتصالات الهاتفية عبر السمارتفون يعتبر عائقا حقيقيا أمام جهود مكافحة الإرهاب، واعتبر الوكيل العام الفرنسي فرانسوا هولان أن هذا المطلب يعتبر عالميا. وكانت شركة «أبل الأمريكية حسبما أوردته صحيفة البايس الإسبانية في عددها ليوم الجمعة المنصرم رفضت رفضا باتا طلب الإيف بي أي الأمريكية ولوج معلومات أحد المتورطين في الحادث الإرهابي بيرنادينو في الثاني من دجنبر 2015 . ففي تصريح صحفي مشترك طالب الوكلاء العامون للبلدان الأربعة المغرب فرنسا وإسبانيا وبلجيكا من الحكومات والمصنعين العالميين والوطنيين لأجهزة الحواسيب والهواتف بتمكينهم من الولوج إلى المعطيات الخاصة «بالسمارتفون». وأضاف هؤلاء أن هذا الولوج يجب أن يتم في إطار القانون مؤكدين أن سرية الاتصالات لا يمكن في كل الأحوال أن تكون حقا مطلقا. ولم يدخل الوكلاء العامون في التفاصيل الصغيرة لكنهم أكدوا أنه لابد من تجاوز الخلل في التواصل وتبادل المعلومات من أجل تطويق الارهاب.ونبهت هؤلاء في طلبهم إلى حد مقارنة الرقم السري للسمارتفون ب ADN للشخص المتهم. كما أشار هؤلاء إلى صعوبات أخرى تتعلق بالطريقة التي لجأ إليها المتطرفون في استقطاب القاصرين عبر الوسائل التكنولوجية، وعبر هؤلاء الوكلاء عن رغبتهم في تقاسم تجربتهم في مكافحة الارهاب مع باقي الدول الأوروبية. من جهة أخرى وفي إطار جهودها لمتابعة الارهاب بمكتب الاستعلامات المغربية من إيقاف شاب في تيفلت أول أمس مازال يتابع دراسته بشعبة الهندسة وكان يستعد لتطوير معلومات لصنع متفجرات من أجل القيام بأعمال تخريبية ضد أهداف حيوية بالمملكة.