وجدة: محمد بلبشير أحالت المصالح البيطرية التابعة للمديرية الجهوية للفلاحة بوجدة مؤخرا جزارين وثلاثة شركاء على العدالة بعد أن ضبطتهم متلبسين بترويج لحم الجيف، حيث حجزت عناصر المصلحة بمجزرتهم 46 كلغ من لحم بقرة جيفة و94 كلغ من لحم البقرة المجلوب من خارج المدينة و17 كلغ من النقانق محضرة من نفس اللحوم، و24 كلغ من اللحم المفروم المجهول الهوية، كانت كلها معروضة للبيع بمجزرة بسوق اللحوم في سيدي عبد الوهاب وسط المدينة.. وقد تم إتلاف هذه المحجوزات من اللحوم الفاسدة والجيف بالمجازر الجماعية.. وأدانت المحكمة الابتدائية المتهم الرئيسي بشهرين حبسا نافذا وغرامة مالية قدرها 14 ألف درهم، فيما قضت بإدانة أحد الشركاء الثلاثة بغرامة مالية قدرها 10 آلاف درهم والاثنين الآخرين ب 5000 درهم لكل منهما.. وفي نفس اليوم تم ضبط شقيق الجزار المتهم الرئيسي في القضية الأولى في حالة تلبس بسلخ بقرة جيف خلال يوم سوق أسبوعي للأغنام والأبقار بالحي الحسني، كان قد تخلى عنها صاحبها بعد أن نفقت بالسوق.. وقد بادر أحد المواطنين الى ابلاغ المصالح الأمنية بولاية أمن وجدة حيث انتقل عناصرها إلى عين المكان متنكرين في زي قرويين وضبطوا الأمر، ليعتقلوا الشخص السالخ وشريكه وصاحب البقرة، كما حلت بعين المكان المصلحة البيطرية التي قامت بسحب البقرة النافقة والتي يفوق وزنها 1 طن، وتبين أن الفاعلين قاما بنزع القلب والكبد وبعض الأحشاء وترويجها.. وهكذا أحيل الأشخاص المتورطون على المحكمة الابتدائية بوجدة، وقد أدين الظنينان السالخان للبقرة بشهرين حبسا نافذا وغرامة مالية قدرها 6000 درهم لكل منهما، فيما أدين صاحب البقرة بغرامة مالية قدرها 2000 درهم محملة إياه مسؤولية التخلي عن بقرته النافقة وعدم التبليغ عن نفوقها للسلطات المحلية ودفنها.. للإشارة وحسب مصادر طبية، فإن لحم الجيف يعتبر بؤرة للجراثيم والميكروبات المتواجدة بالدّم الذي لايخرج من السقيطة عند الذبح أو النحر، كما أنه أصل للعديد من الأمراض والأوبئة..