عبّر العديد من سكان درب البركاوي بالجديدة عن استيائهم من تحويل منزل مجاور لمسجد "أبي بكر الصديق" بذات الحي الشعبي إلى وكر للدعارة في غفلة من أعين المسؤولين. سكان الحي الذين استاؤوا من تكرار مشاهد ولوج الرجال والنساء في شكل "كوبل" إلى المنزل نفسه لاختلاس لحظات حميمية عابرة، قاموا بتوقيع عدة عرائض لتعزيز شكاياتهم لدى السلطات الأمنية والقضائية، ليتم فرض حراسة أمنية سرية على ذات المنزل، مما أسفر عن إيقاف "كوبل" بحر الموسم الماضي كلاهما متزوجين، وخادمة منازل دأبت على تنظيف المنزل بدعوى أنها توسطت في عملية الكراء في الوقت الذي اختفى فيه صاحب المنزل عن الأنظار. المشتبه فيهما "الكوبل" غادرا أسوار السجن معا في أعقاب استفادتهما من تنازل الطرف الآخر في علاقتهما الزوجية، فيما أن الخادمة (المسكينة وهي المعيلة الوحيدة لأسرتها التي لا تتوفر على تكاليف تسديد أتعاب المحامي) قد حوكمت بشهرين حبسا نافدة، في الوقت الذي يجب فيه أن تتحرك السلطات الأمنية لتضع حدا لفرار صاحب المنزل. وتظل غيرة سكان حي البركاوي على احترام حرمة المسجد والحي ككل هي من دفعتهم إلى التحرك ضد هذه التصرفات المشينة. رغم هذا فقد تحرك سكان الحي إلى كتابة عريضة بحسن سلوك الخادمة وليس لها أي علاقة بالموضوع، واعتقالها فهو ظلم في ضل فرار صاحب المنزل.