وجدة : العلم أيد عضو سابق بجبهة التحرير الوطني الجزائرية و بمجلس الأمة فتح الحدود بين الجزائر والمغرب ودعا الرئيس الجزائري إلى التعجيل بفتح الحدود مع المملكة المغربية في أقرب وقت ممكن . ويمثل غلق الحدود بين البلدين الشقيقين"خسارة حقيقية وكبيرة للجزائر والمغرب، وضربة موجعة لاقتصاد البلدين السائرين في طريق النمو". وسجل أن الاستمرار في غلق الحدود بين البلدين سيساهم كذلك في انتشار واستفحال ظاهرة التهريب بشكل كبير. وأبرز أن تعطيل قيام الاتحاد المغاربي لحد الآن هو أحد الأسباب الرئيسية التي أنتجت الركود والتخلف الذي يتخبط فيه المواطن المغاربي، وأدت إلى الجمود الاقتصادي الذي جعل بلدان المنطقة المغاربية تتأخر عن مواكبة التطورات الحاصلة والتكتلات الاقتصادية القائمة على مستوى العالم على غرار الاتحاد الأوروبي. و كان جمال الدين حبيبي قد أكد في حوار صحفي في شهر غشت الماضي أن بقاء الحدود مغلقة بين الشعبين الجزائري والمغربي يشكل في نظره جريمة تاريخية و اعتبر أنه مهما كانت الأسباب التي أدت إلى غلقها، فإن مصلحة الشعبين تقتضي التعجيل بإيجاد الحلول لها بدون إضاعة الوقت في النبش في من يتحمل المسؤولية، لأن ذلك سوف لن يؤدي إلا إلى تعميق الجراح . و اعتبر السياسي الجزائري المخضرم الذي يتعرض للتهميش بالجزائر نتيجة لمواقفه الوحدوية المناهضة لهيمنة الجيش على مراكز القرار أن كلا من الجزائر والمغرب لم يوظفا الرصيد التاريخي الذي جمع الشعبين الجارين طوال عصور مضت ، ووصل أوجه إبان المرحلة الاستعمارية، الذي امتزجت فيها دماء الشعبين . يذكر أن العديد من الأصوات المهمشة بالجزائر و المشكلة أساسا من أسماء سياسية و ثقافية وازنة كان آخرها زعماء تاريخيون بالثورة الجزائرية ما فتئت تدعو الى تجاوز كل المعيقات و الحواجز التي تحول دون اندماج و تكامل الشعبين الجزائري و المغربي و تمكينهما من مد جسور التواصل والأرحام المغلقة منذ زهاء 15 سنة .