أعلن وزير الشؤون الخارجية الاسباني السيد ميغيل أنخيل موراتينوس، يوم الاثنين الماضي بطنجة، أن المشروع الكبير للربط القار بين المغرب وإسبانيا سيقدم من قبل البلدين أمام سلطات الاتحاد الأوروبي في أكتوبر المقبل. وأوضح موراتينوس، عقب مباحثات أجراها مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الطيب الفاسي الفهري، أن هذا المشروع، الذي حظي باهتمام خلال مباحثات جلالة الملك محمد السادس مع رئيس الحكومة الاسبانية خوصي لويس رودريكيث ثباتيرو مؤخرا بوجدة، سيقدم إلى سلطات الاتحاد الأوروبي بمناسبة الاجتماع التمهيدي لمجلس الشراكة المغربي-الأوروبي الذي سينعقد في13 أكتوبر المقبل باللوكسمبورغ. وأكد موراتينوس على أهمية هذا المشروع الكبير الذي سيحظى من الآن فصاعدا بالأولوية في التعاون الثنائي. وقال إنه «» مشروع ذو طموح كبير سيمكن من ربط إفريقيا بالاتحاد الأوروبي عبر حلقتين قويتين بالقارتين: المغرب وإسبانيا «». وأضاف رئيس الديبلوماسية الاسبانية أنه، خلال هذه المباحثات، «» تطرقنا إلى السبل والمبادرات التي ينبغي اتخاذها من أجل الاستمرار في تعزيز العلاقات الجيدة بين البلدين «»، وكذا إلى تحضيرات اللجنة العليا المشتركة التي ستعقد اجتماعها في نونبر المقبل في إسبانيا. وأشار إلى أن الاستعدادات تهدف إلى وضع هذا اللقاء، من مستوى عال، في إطار الرهانات الحالية للعلاقات الثنائية، وبالخصوص على مستوى علاقات المغرب بالاتحاد الأوروبي. وجدد موراتينوس التأكيد، بهذه المناسبة، على التزام إسبانيا بتقديم الدعم من أجل منح المغرب وضع شريك متميز مع الاتحاد الأوروبي. وقال «» إننا واثقون بهذا الموضوع باعتبار أن الرئاسة الفرنسية للاتحاد الأوروبي تعمل أيضا في اتجاه منح المغرب هذا الوضع كشريك متميز «». وأكد رئيس الديبلوماسية الاسبانية أن المباحثات تمحورت كذلك حول القضايا الاقليمية، كمشروع الاتحاد من أجل المتوسط والوضع بالمغرب العربي. وحضر هذا اللقاء المدير العام للعلاقات الثنائية بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون يوسف العمراني، وسفير إسبانيا بالرباط لويس بلاناس.