إحتضنت قاعة العروض بدار الشباب مساء الجمعة 2012/05/18حفل تأبين الفنان الراحل محمد الرمش بمبادرة من جمعية زفزاف للتنمية و الثقافة والإبداع و بتنسيق مع رواد الشأن الجمعوي بمدينة سوق أربعاء الغرب. حضر هدا الحفل نخبة من المثقفين و الفنانين ، وغصت القاعة بأصدقاء،و عائلة و تلاميذ الفقيد الذي عاش بطلا صامتا لا يؤثر الضجيج و لا يحترف التهافت. استُهل برنامج الحفل بشريط مصور يعرض لأهم التماعات الراحل في جوانب حياته : المسرحية والفنية و الرياضية. لينتقل الحضور إلى جو الأغنية الشهادة التي أُعدت خصيصا لهده المناسبة التأبينية لواحد ممن بصموا المشهد المسرحي الجهوي في العقود الثلاثة الأخيرة، محمد الرمش" صاحب : النار و الفزاعة" هدا النص الذي ألهب حماسة رائد المسرح الاحتفالي الأستاذ عبد الكريم برشيد و نال حظوة احترامه. و حتى يكتمل هدا الحفل بكل ألوان الطيف الإبداعي تبادلت ثلة من الشعراء منبر القول رثاء لعاشق لغة موليير ومرودها. من مدينة مشرع بلقصيري و قع الفنان المقتدر و صديق الراحل بادي الرياحي مشاركته عبر مشهد مسرحي يناغي فيه صديق دربه الفني و يناجي مدينته التي احترق العمرَ كله ليشعل ليل اغترابها الطويل. بعد دلك تواترت شهادات و كلمات الأصدقاء و الجمعويين و أفراد العائلة بانفعال اللحظة و احتراق المشاعر التي استرجعت أبرز المحطات و اللحظات المشتركة في مرتفعات و منخفضات الحياة.أما أطفال الجمعية فقد آثروا رقصة تعبيرية صامتة إهداء إلى روح فقيد الأربعاء و ابنها البار الذي غادر مسرح الحياة . الفارس الذي امتطى صهوة الصمت و الظل عائشا في قلوب البسطاء، هدا "السايحي" عاشق شجرة "البرية" حيث يرقد الآن بسلام.إكراما و تقديرا للمرأة التي و هبت الإنسانية هدا المعلم الصادق و أرضعته بداهة البساطة و المحبة تسلمت والدة مؤلف " هنية و التاجر ديمو" تحفة تعزية رفقة أرملة الراحل و رفيقة حياته. وفي اختتام هدا الحفل توجت الجمعية بشهادات مشاركة و تقدير كل الفعاليات و الرواد الدين ساهموا في إخراج هدا الحفل بصيغة الجمع و التعاون في دعوة و رغبة إلى لم الشمل وتوحيد أصدقاء الشتات حتى يكون هدا المبتغى أصدق تكريم و أجدى وفاء لأرواح كل الشرفاء و المناضلين الدين اشتعلوا و اشتغلوا في صمت و وهبوا العمر حلما بواقع أفضل و أسمى.