تم مساء أمس الجمعة تنظيم حفل بمدينة سلا احياء للذكرى الاربعينية للراحل الطاهر بورحى أحد رواد الحركة الجمعوية التربوية واحد قادة حركة الطفولة الشعبية التي تأسست سنة 1965 . وقد حضر هذا الحفل ، الذي تم بمبادرة من المكتب المركزي لحركة الطفولة الشعبية ، عدد كبير من أقرباء وأصدقاء الفقيد ومعارفه إضافة إلى فعاليات سياسية وثقافية وجمعوية خاصة تلك التي تعنى بمجال الطفولة . وتميز هذا الحفل بالقاء عدة شهادات في حق الفقيد ، ذكرت بمناقبه وخصاله الحميدة التي جعلته يحظى باحترام معارفه من كافة المشارب ، مبرزة إسهاماته الواسعة في دعم الطفولة التي شكلت طيلة حياته شغله الشاغل . وأجمعت الشهادات التي تقدم بها ممثلو عدد من الجمعيات والهيئات التربوية على ان عطاءات الراحل الطاهر بورحى في مجال الطفولة كانت متميزة بالنظر الى ما كان يتوفر عليه من مؤهلات تربوية عالية شكلت خلال مسيرته نموذجا في مجال العمل التربوي التطوعي ، مبرزة الجهود التي بذلها بغية غرس قيم الجد والمتابرة والوطنية الحقة في نفوس الناشئة . وأجمعت المداخلات على أن الفقيد الطاهر بورحى كان متميزا سواء كرجل تعليم أو كمناضل جمعوي أو كنقابي أو رجل سياسة ، حيث أسدى خدمات جليلة للوطن بتفان ونكران الذات وايمان راسخ في اعداد طفل المستقبل . وكان الصحفي مصطفى العراقي ،عضو المكتب المركزي لحركة الطفولة الشعبية، قد استعرض في مستهل الحفل جوانب من مسار الفقيد خاصة انخراطه المبكر في العمل الجمعوي الجاد ودعمه لكل المبادرات الهادفة الى تجميع كافة الطاقات التربوية من اجل خدمة المصلحة العامة ، مبرزا الدور الهام الذي قام به الطاهر بورحى خلال تحمله المسؤولية القيادية في اتحاد المنظمات التربوية المغربية . وقد انخرط الفقيد وهو من مواليد مدينة سلا سنة 1948 ، منذ طفولته في صفوف الجمعية المغربية لتربية الشبيبة قبل ان ينتقل الى صفوف حركة الطفولة الشعبية التي تشبع بأفكارها وعمل على تلقينها لأسرته الصغيرة وللشباب الذين استفادوا من تجربته . وظل الراحل بورحى يتحمل المسؤولية بالمكتب المركزي لهذه الحركة الى ان وافته المنية .