إلتقى جمهور مهرجان الحسيمة الدولي لمسرح الطفل، اليوم الجمعة، مع ثلاث عروض مسرحية مختلفة أولاها من الرباط و الثانية من تونس فيما اختتمت الفرقة القادمة من سلطنة عمان فعاليات اليوم الثاني بعرضها المسرحي 'سأصير شجرة'. و قامت فرقة الحال من مدينة الرباط بعرض عملها المسرحي 'عدو الأخيار' من تأليف زهور الزرييق، إخراج الفنان عزيز الخلوفي، سينوغرافيا عبد الصمد الكوكبي، المحافظة مصطفى العلوي. تشخيص كل من الفنان المتألق حسن ميكيات و زهور زرييق و شفيق بسبس. المسرحية الموجهة للأطفال لا تخلو من حكم تذكر حتى الكبار.. تحكي قصة الطفل آدم الذي يسكن جوار السيدة حليمة التي تحب فعل الخير و تحث أطفال الحي على فعله… تربطه بها علاقة طيبة مبنية على الصداقة والحب، الاحترام و المساعدة المتبادلة، لكن حدث ذات يوم أن تدخل الشيطان في حياتهما.. فبدئا يعيشا مفارقات غريبة، حيث تحولت حليمة إلى امرأة شريرة تتصرف بأمر من الشيطان الذي أصبح صديقها المفضل بدل آدم.. عدوها الجديد، لتتوالى الأحداث بعد ذلك إلى أن انتصر الخير على الشر بالقضاء على الشيطان و أفكاره. في الفترة المسائية، تم عرض مسرحية تحت عنوان: 'ثورة الطبيعة' لفرقة "القناع النجم" من تونس، تحكي قصة مزارع هاجمت الذئاب ضيعته فقتلها وتكاثرت الخنازير فقتلها هي الأخرى فكثرت الأفاعي ليجد نفسه أمام مأزق يتجلى في أكل الفئران لمحصوله الزراعي الذي تعب لأجله طوال السنة، ومن هنا تلقن درساُ لن ينساه أبداُ. المسرحية لاقت إقبالا شديداُ من طرف الجمهور الذي أبى إلا أن يأتي بكثافة ويشارك بحضوره ويصفق بحرارة للعرض التونسي الذي اختتم بكلمة ألقاها المخرج والممثل 'فيصل بالزين' الذي شكر إدارة المهرجان عن حسن التسيير وعبر عن فرحه واعتزازه بالمشاركة ضمن فعاليات النسخة الثالثة من مهرجان الحسيمة الدولي لمسرح الطفل. من ناحية أخرى، حرصت فرقة 'مسرح الدن للثقافة والفن' من عمان على تنظيم معرض مصغر داخل مقر دار الثقافة الأمير مولاي الحسن للتعريف ببعض المنتوجات المحلية العمانية وتوزيع الكتب والأقراص المدمجة عن العادات والتقاليد الخاصة بالشعب العماني الشقيق ومميزاته الطبيعية والسياحية، كما قامت بتنظيم العاب ترفيهية لفائدة الأطفال ومنحهم هدايا وجوائز رمزية. بعد ذلك تم تقديم مسرحية: 'سأصير شجرة' التي تم تقديمها في قالب علمي فكاهي هادف، حيث تناولت قصة طفل يود الهروب من واقعه ليصير شجرة فيدور حوار بينه وبين مجموعة من الأشجار أقنعته في الأخير بدوره وأهميته كإنسان لتغيير الواقع إلى ما هو أفضل. أبطال المسرحية العمانيين حاولوا إدخال مفردات وجمل بالريفية، هذا ما لاقى إعجاباُ كبيراً من طرف جمهور الحسيمة الذواق.