إحتفت رابطة الكتاب والأدباء الفلسطينيينبغزة مساء أمس الأربعاء 4 أبريل 2012 بإصدار كتابين جديدين , خلال حفل " وحي القلم 6 " أقيم بمقر الرابطة , بحضور لفيف من مثقفين وممثلين للمؤسسات الثقافية ووسائل الإعلام. قال وزير الأسرى بحكومة غزة ورئيس رابطة الكتاب الدكتور عطاالله أبو السبح "أن الصراع بيينا وبين المشروع الصهيوني هو صراع أدمغة وليس حرب في الميادين والرصاص فقط , وان المشروع الصهيوني خبيث ولئيم كأي مرض خبيث وأنه بأسنان أقلام الكتاب والمثقفين سيتمزق هذا المرض وسيغرق في بحر مدادها". وأكد أن الرابطة تتقدم بشكل ملحوظ وتحقق ما كانت تنظر إليه بأن يكون هذا مشروع نهضوي لإبداعات وأفكار ورؤى الشعب الفلسطيني, مشيرا إلى النوعية في إصداراتها التي تتصاعد وتنمو, وأن شعارها "ليمر النور إلى الأجيال مرة". وأشار إلى ضرورة استثمار الوقت وإملائه عطاءً وجهدا لتتضافر الجهود ويفج النور رغم الإظلام الذي يتعمدونه على أرضنا وشعبنا, إلى أن يندمل هذا المشروع الصهيوني تحت ركام التاريخ. ويدوره, قدم نائب رئيس الرابطة الناقد د.عبد الخالق العف, إضاءة نقدية مختصرة لكاتب" مقاربات نقدية في شعر المقاومة" للكاتب يوسف الكحلوت, مشيرا أن المبحث الأول من الكتاب تناول القدس في شعر الانتفاضة, وفي هذا البحث مقدمة نظرية فيها تفصيل لغوي وتاريخي جيد موجز للقدس والأقصى, ثم مكانتها التاريخية في القرآن والسنة والواقع التي تعيشه القدس الآن تحت الاحتلال. وأوضح أن رغم أن الدراسة موضوعية في مجملها إلى أن الكاتب لفت انتباه القراء إلى ظواهر نقدية مهمة كالتتار والاستفحام بأنواعه وأغراضه, وقد وفق الباحث في عرض البحث بلغة واضحة سلسة مع سلامة تامة في اللغة بمستوياتها النحوية واللغوية والدلالية. وأن الباحث قدم إشارات نقدية مهمة كالمفارقات الدلالية, والتحولات الدرامية, التناص مع القرآن والتشعيل الكتابي في شعر التفعيلة, ثم قدم رؤية الشعراء على قضية الاستسلام على قضية فلسطين والمسلمين الأولى, ثم يعرض الحل كما يرى الشعراء. واختتم الباحث كتابه بمقاربات نقدية في شعر المحنة للشيخ القرضاوي , ثم فصّل المحن الكثيرة في شعر القرضاوي والتي تعرض لها في حياته. من جانبه, قدم الناقد د. عبد الفتاح أبو زايدة إضاءة نقدية حول ديوان شعر "هديل المدينة" للشاعر محمد العكشية, وبدأ بالاستخدام الموفق في عنوان الديوان لأن المدينة تحتوي على الكثير من التناقضات, بقدر ما فيها من فرح يقابله حزن وبقدر ما فيها من هدوء يقابله فوضى وغيره. وقال "أنه عند النظر في العناوين للوهلة الأولى تشعر أن الشاعر ابتعد عن المضمون الحقيقي, لكن المضامين الحقيقية للقصائد كانت توحي بأنه ابن الوطن والقضية وفلسطين". "وأن الكاتب وزع القصائد إلى أمسيات وليس إلى ليالِ, لأن هناك فروق بينهما والأمسيات أكثر شاعرية من الليالي, مشيرا أن معظم القصائد بنيت على الأسلوب الخبري وأحيانا يلجأ إلى الأساليب الاستفهامية والشرطية بقدر بسيط, وأن القصائد كلها تحتوي على مضامين متقنة تستوقف من يقرأها. ولفت الناقد أن الشاعر الشاب العكشية لديه تجربة مكثفة فيها عمق وكان يلاحق اللحظات ويغتنمها وكانت رحلته عبر الكلمة معبرة وصادقة رغم ما تحملها من متاعب وألم, كما استطاع الكاتب أن يضمن بذكاء كثيرا من المضامين الوطنية والإنسانية والاجتماعية بهذه التجربة .