لم تكن كافية طفولتي المشاعة على أورقة الريح ذكرياتي المتسللة على أطراف الأصابع شجر الصنوبر دار المعلم المهجورة "عصا العجور الخرساء تهش شغبنا المنثور على أزقة " إِزَمورَن ذاكرة الشاب المجنون تتعرى أمام مقاهي البلدة والدالية ذراعاها خيمة سرنا؛ نبضنا البلوري الخبز الحافي" عيوننا الخجولة" رسائل الغريب غيمة وردية صديقتين كنا نحدق في الغد بحلم وقصيدة جئتك نُكَمِّلُ خرافة الجدة العجوز صنعتْ وراء حلمي سبع إخوة وأوركيدا شاحبة كان المطر في بلدتي يكتظ بعبق الخزامى ينبتُ أرجلا صغيرة تركض تسترق نبض القلوب الملتفة بسياج القصب وكُنَّا ننفلتُ للأمِّ؛ للسارق ذي الشعر الأشعث خلف القصائد آثار اسبانية مراجيح قديمة أغنيات ودمى غجرية؛ و أحمر الشفاه المتروك على طريق المدرسة مصيدة العصافير الصغيرة صديقتين كنَّا نَدُسُّ الفراشات في قصص الكبار يولدُ الصباح كالأيائل تتقافزُ على الوادي الوحيد في بلدتي يقاسمنا ضحكته ونقاسمه جرار العسل؛ غلة الزيتون والشاي الأخضر " في عادات "إزمورن" ينهض الراعي مترعا بأهازيج "يوبا ونحن الصغار نفْرُكُ المدى ب.أصابع التراب نُمَسِّدُ جناح الأقحوان "نفتحُ البحرَ على أسطورة "نونجا ونخبِّئُ خاتمَ الأمير من أعين الشريرة "وفي المساء ندثر الحلمَ "في قصص الشعوب "سالي" و "عاشوراء" كمشة حناء في أكفنا قصاصة الظفائر هكذا نحملُ العيد متدفقا بالسكاكير والهدايا صديقتين كنَّا نأوي إلى الغد في وسعِ الألوان