عزم الشيخ على الرجوع إلى مسكنه ليشاور زوجته في الأمر ، و كان الرضيع قد استكان للنوم بين ذراعيه ،فصمم الشيخ بعدما ضمه إلى صدره أن يأخذه إلى بيته ، كان يسير يسير منحني الرأس مترنحا ومرتبكا ، تراوده أسئلة عديدة يحاول آن يجد لها جوابا ، وكلما كان يجد جوابا تتولد لدية أسئلة جديدة ، هل فعلا سيصدق الناس أن مثل هدا الطفل الجميل وجدته ؟، و هل ستقبل زوجتي به ؟ يا ليتها قبلته ، يتلمس الشيخ مرة أخرى وجه الرضيع ، و يحدث نفسه قائلا: مادا سيقول الجيران؟ و هل ما سأفعله معقولا ؟ مادا سأفعل به ؟ هل أسلمه للشرطة ؟ أم ابحث عن والديه أم أعود به إلى مكانه و انتهي من هده المشكلة . لكن الشيخ كان عطوفا مع الرضيع ، ولم يستطع تركه في زمهرير البرد القارس ، فلم يشعر إلا و هو أمام منزله ، استقبلته زوجته بالفطور كما استقبلته بعدة أسئلة ...من هدا ؟ ومن تركه عندك ؟ شب بينهما نقاش و جدال ، حاول الشيخ إقناع زوجته بصدق ما حكي ، صدقته ، واقتنعت بتبنيه شريطة إخبار الشرطة بدلك .