يشارك المغرب كضيف شرف المعرض الدولي للكتاب (فيلداك) في نسخته 13 بالعاصمة السينيغالية دكار، والذي ينتظم في الفترة ما بين 17 و 22 دجنبر 2011. وفي هذا الصدد، يطمح برنامج وزارة الثقافة المغربية الخاص بالمعرض إلى التعريف بمختلف جوانب التراث الثقافي المغربي، حيث يشمل معرضا للكتاب المغربي، من خلال حضور دار ملتقى الطرق ودار الأمان، بالإضافة إلى حضور عدد من المؤسسات، من خلال منشوراتها، من بينها وزارة الثقافة، وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، معهد الدراسات الإفريقية، كلية الآداب والعلوم الإنسانية- جامعة محمد الخامس، والرابطة المحمدية للعلماء. كما يشارك المغرب بوفد مهم من الشعراء والباحثين. وذلك من خلال لقاءات ومحاضرات تهم، على سبيل المثال، المنظومة الثقافية جنوب الصحراء في المغرب، والرواية المغربية باللغتين العربية والفرنسية، ومقاربات مختلفة حول إفريقيا، ودراسة في كتاب "المرآة" لماروبا فال، وإشكالية الكتاب، وغيرها من الموضوعات. بالإضافة إلى ذلك سينظم معرض للمخطوطات المغربية باعتبارها واحدة من المكونات الرئيسة للهوية الثقافية المغربية، ويشمل المعرض مخطوطات قرآنية وأخرى نفيسة، تقدم كلها شهادة على غنى التراث المخطوط؛ المغربي والعربي والإسلامي. كما أنجزت مديرية الكتاب في وزارة الثقافة عملا بيبليوغرافيا يتضمن مختارات من الكتابات المغربية حول إفريقيا، يحمل عنوان: "في وصف إفريقيا". ويعطي هذا العمل، الصادر بمناسبة المعرض، صورة عن مساهمة المغاربة بمختلف إنتاجاتهم المكتوبة حول إفريقيا، بما يعكس الدور الذي تنهض به هذه الانتاجات في إبراز الإشعاع الثقافي لإفريقيا على المستوى العالمي، وتكريس ميزة التنوع الثقافي الذي تزخر به القارة السمراء.