أمسكت برقبته وضغطت بقوة تحاول أن تخنقه.. جحظت عيناه.. رفع يده بصعوبة وأبعد يديها عن عنقه.. تجول في الغرفة بعد نوبة شديدة من السعال. دخلت أمه قائلة : "ألم أقل لك يا بني أخرجها من هنا.. إنها ستقتلك يوما دون أن تدري" .. صرخ غاضبا "لا شأن لك، لا تتدخلي بحياتي" - يا بني إنها لعينة فدعك منها. - أعرف أنها لعينة لكنها تخفف عني.. لا أحتمل فراقها. ضربت الأم كفا بكف.. تمتمت ببضع كلمات ثم خرجت.. عادت إليه.. أخذت شعلة من النار وبدأت تحرق جسده بها.. وضعتها على يده ثم على صدره ثم على رأسه.. وأخيرا أحرقت بطنه وظهره.. نظر إليها متبسما ثم تناول شيئا من الدواء مسح به مكان الحروق.. مد يده إليها.. حاول أن يمسكها.. لكنها تبخرت.."أيتها اللعينة أين ذهبت؟!" صاح بها.. أحضرت فرشاة ألوان وجعلت تصبغ أسنانه.. ضربها بيده لكنها تفلتت كالزئبق.. صاح بها غاضبا "أقسم أنني سأطردك لن تعيشي هنا بعد اليوم ".. قذفها من النافذة ثم خرج.. وجد أخته الصغيرة تلعب أمام غرفته صفعها بقوة وكسر لعبتها ثم صرخ بها "قومي من هنا".. أدار ظهره وأكمل طريقه إلى الثلاجة.. أخذ قطعة من الحلوى وما أن ذاقها حتى ألقاها وصاح "ما هذا ؟".. أمسك طبق الحلوى وهوى به على الأرض.. جاءت أمه فزعة.. نظرت إلى شظايا الطبق.. أطلقت زفرة ثم أخذت تجمعها عن الأرض... عاد إلى غرفته فوجدها أمامه.. أشاح بوجهه عنها لكنها وقفت أمام ناظريه.. واستدار إلى الخلف فقفزت فوق رأسه ثم بدأت تركله بقدمها وهو يتأوه.. صاح متوسلا: أرجوك دعيني.. لن أفعل ذلك ثانية.. نزلت عن رأسه فأمسك بها ثم أشعل عود ثقاب وضعه في يدها فأخذته وعادت تحرق جسده من جديد....