لم يتأخر رد إدارة مهرجان مراكش الدولي للفيلم على البلاغ الإستنكاري الذي عممته الجمعية المغربية لنقاد السينما على وسائل الإعلام المختلفة بصدد إقصائها من المشاركة في الدورة 11 لهذا المهرجان . وهكذا نقرأ في الصفحة 17 / الثقافية لجريدة " المساء " ، العدد 1614 بتاريخ الجمعة 2 دجنبر 2011 ، النص التالي بعنوان " مهرجان مراكش ينفي إقصاء أي جمعية" : " أكد جليل العكيلي ، الكاتب العام للمهرجان الدولي لمراكش ، أن التظاهرة السينمائية مفتوحة أمام كل الفعاليات الإعلامية والفنية والنقدية بدون استثناء وأن اللجنة المنظمة للدورة وضعت تاريخا مضبوطا لتقديم طلبات الحضور إلى المهرجان واعتبر العكيلي أن حديث جمعية نقاد السينما عن الإستياء والإستنكار والإقصاء هو حديث غير ملائم وغير صحيح على الإطلاق ولا يليق أن يوجه لمهرجان فتح الباب منذ انطلاقته لكل الفعاليات ، ولا أدل على ذلك حضور أحمد باكريم / والصحيح محمد باكريم / وغيره من المنتمين إلى الجمعية . ووجه العكيلي نداء لكل الراغبين في حضور المهرجان بسلك المسار الطبيعي لحضور المهرجان ، مشددا أن اختزال المهرجان في المبيت والمأكل أمر يطرح العديد من التساؤلات " . ما يلاحظ على هذا الرد هو أن السيد جليل العكيلي يجهل أن الناقد السينمائي الصديق محمد باكريم لا ينتمي إلى " الجمعية المغربية لنقاد السينما " التي يترأسها الناقد الصديق خليل الدامون بل هو رئيس جمعية أخرى تأسست بالدار البيضاء يوم 16 يوليوز 2011 تحت اسم " الجمعية المغربية للدراسات السينمائية " ويتشكل مكتبها المسير ، بالإضافة إلى الرئيس محمد باكريم ، من الإخوة المختار آيت عمر ، نائبا للرئيس ، وعامر الشرقي ، كاتبا عاما ، وإبراهيم زرقاني ، نائبا له ، وسعيد المزواري ، أمينا للمال ، وأحمد الفتوح وأيوب بوحوحو وهشام البومسهولي وأحمد بوغابة مستشارين . وعلى ذكر هذه الجمعية الجديدة ، التي يشرف رئيسها على إدارة تحرير مجلة "سينماك " في حلتها الجديدة ويضطلع أمينها بمهمة سكرتير تحريرها ، فقد برمجت أولى أنشطتها الإشعاعية بمناسبة انعقاد الدورة 11 لمهرجان مراكش الدولي للفيلم حسب البرنامج التالي: لقاء تكريمي للأستاد الفاضل الغوالي باعتباره من كبار عشاق السينما بمراكش والمغرب ، و حفل لتوقيع كتابي "السينما والشفاهية " من تأليف الباحث الجامعي يوسف آيت همو ينشطه محمد باكريم و " انطباعات متنقلة " من تأليف محمد باكريم ينشطه الباحث الجامعي أيوب بوحوحو ، يوم الأربعاء 7 دجنبر ، و أمسية فنية حول " السينما والشعر والموسيقى " تتخللها قراءات شعرية لياسين عدنان على نغمات عازف العود جمال اكوسال ، يوم الجمعة 9 دجنبر ، و تقديم نتائج المسابقتين متبوعة بنقاش حول أفلام المهرجان ، والمشاركة في المحاضرة الإفتتاحية التي سيقدمها الناقد نور الدين الصايل حول موضوع " الإقتباس السينمائي من نص روائي " ، رواية / فيلم " عاشقة الريف " للسيدة نفيسة السباعي روائية وابنتها نرجس النجار مخرجة سينمائية نموذجا . وللتخفيف من حدة البلاغ الإستنكاري للجمعية المغربية لنقاد السينما صرح السيد جليل العكيلي ، الكاتب العام لمؤسسة المهرجان ، للصفحة الفنية ليومية " أخبار اليوم " ، العدد 613 بتاريخ الجمعة 2 دجنبر 2011 ، بما يلي : " ... العرس السينمائي يرحب بأي شخص يريد المشاركة فيه ، حيث أن المنظمين يحرصون على تقديم الإعتمادات لكل السينمائيين ، نقادا أو فنانين ، بالإضافة إلى الصحافيين ، كما تم تخصيص مكتب للإعتمادات المتأخرة سيشتغل إلى نهاية الأسبوع الحالي. وأضاف العكيلي أن المهرجان لا يمارس أسلوب الإقصاء تجاه أي جهة ، حيث أن شعاره هو تمكين كل عشاق السينما من تتبع هذا العرس السنوي ... " .