عن مؤسسة الغني بالرباط صدر للأستاذ عبد الغني أبوالعزم ترجمة جديدة لرواية بيدرو بارامو للكاتب المكسيكي المعروف خوان رولفو 1917-1986 الأب الروحي للواقعية السحرية في أدب أمريكا اللاتينية، وتعد هذه الترجمة الثانية من نوعها لرواية رولفو بعد الأولى سنة1983 التي أنجزها المترجم السوري المعروف صالح علماني المتخصص في ترجمة عمالقة الأدب اللاتيني كغابريييل غارثيا ماركيث، ايزابيل الليندي، ماريو بارغاس يوسا وغيرهم من الكتاب. وفي هذا الصدد يقول الدكتو أبو العزم في مقال نشر في جريدة القدس العربي:" عندما وجدت نص بيدرو بارامو قد قام بترجمته صالح علماني، سررت لذلك، ولم أصر أفكر في أمره؛ إلا أني حينما استرجعت محتويات العلبة الكرتونية في صيف 2010 بفرنسا وأعدت قراءة ما ترجمته، وجدت تبايناً بين الترجمتين، الأمر الذي أعتبره عادياً، إذ أن كل ترجمة ما هي إلا قراءة جديدة للنص، هذا بالإضافة إلى محفز آخر، إذ وجدت ترجمة ثانية جديدة باللغة الفرنسية غير التي اعتمدتها سنة 1982، وهذا ما شجعني أكثر لإعادة قراءة الترجمة كلية في ضوء النصين الفرنسيين معاً، واستعادة مرحلة اهتمامي بالترجمة وبآداب أمريكا اللاتينية. وهذا ما أقدمه للقارئ العربي؛ مؤكداً في نهاية المطاف أن كل ترجمة ما هي إلا قراءة جديدة للنص." ويعد الدكتور عبد الغني أبو العزم، السياسي والأستاذ جامعي بكلية الآداب والعلوم الانسانية بعين الشق بالدار البيضاء، إحدى الشخصيات الفاعلة في الحقل الثقافي والتربوي بالمغرب. صدرت له عدة مؤلفات في تحقيق التراث والترجمة واللسانيات، وربما يكون أهمها مشروعه المعجمي الذي أصدر منه لحد الآن ثمانية معاجم منها: «المعجم الصغير»، «المعجم المدرسي مناهجه وأسسه وتوجهاته»، «معجم تصريف الأفعال في اللغة العربية للتعليم الأساسي» و«معجم الغني».وللكاتب أيضاً روايتان هما: «الضريح» عام 1994 و«الضريح الآخر» عام 1996 التي حصل بها على جائزة المغرب للكتاب صنف الابداع لنفس العام. ومع بداية هذا العام صدرت له أيضا مجموعة قصصية بعنوان «ظلال البيت القديم». وقد أسس أبو العزم أخيراً داراً للنشر خاصة به.