كيف جمعتنا الحقائب و كيف جمعنا الحقائب؟بل، كيف مشينا بتلك الخطى المتمردة، إلى حيث نهايات المعنى؟من قال أننا لم نستبح يومها كل الغوايات؟جذبتنا تعاويذ الشعر، وبخور البوح..نسينا أن دم الكلام يتفجر قبالة الجسد.فكان أروع نسيان.. مسافرون بلا وطن يحتوينا بأصابع تعزف نشازا، رسمنا دروب المنفى.. مثقلة أشكال البحر و ألوانه فيه من الشك، ما يسقط اليقين و من الغربة ما ينسينا حمى التردد.. بعد أسبوع من تاريخ العشق، كان اشتعال الجسدين عيدا.. و رأينا فيما يرى النائم أن الأساطير احتمال و أننا قد نصبح خالدين ذات زمان!! طفلين من جُلّنار أو أيقونة تهتك الوقت المستعار!! لا ندري.. ملحمة من الأصوات تناهت إلى مسرح الخطيئة.. توقفنا،و ابتلعنا الصدى خرابا جميلا كان الفضاء ممتدا في غليان اللحظة، رافضا ذاكرة حطمتها الثقوب.. مسافرون يا حبيبتي لتدخلي إذا في غيبوبة اللغة، انثري رماد الصمت بين أهدابهم، عريني بفوضى حواسك، افرشي منديلا من راحتيك، و استقبلي الشمس الولود.. قمرنا القديم ضاع بمحو الجسد فانكشفنا.. كلامنا القديم انفتقت دائرته فانخطفنا.. لا،لا.. لم ترعبني نافذة الريح و لا قهرتني طواحين الفراغ.. إذ للخضرة نفس بداياتنا للطريق أكثر من معنى و ضياعنا يا قدري، شبيه بإحدى الحكايات !!