هل تدرك حين تطلب منى قلبى وحياتى وجمال عشقى أنك تطلب أغلى ما صنعه الله؟ هكذا ببساطة كما يطلب الطفل "لعبة" تطلب ما مات من أجله الآخرون بنزقك الطفولى الطائش وكما لو أنك تكتب لى درس واجباتى بصلف الرجولة؟ قف خارج أسوار روحى لأستجوبك جيدا يا من تصر دائما على تناول لحم غذائك ساخنا وعلى رتق كل قمصانك وجواربك أنا أيضا مصممة على أن يكون قلبك صادقا كنجوم الرب وأن تكون روحك نقية كسمائه من المؤكد إذن أنك بحاجة لطاهية أما أنا فحاجتى أعظم من ذلك بكثير من المؤكد أيضا أنك تريد حائكة لقمصانك وجواربك بينما أريد رجلا / ملكا ملك لمملكة جميلة اسمها البيت ينظر له الله من عليائه تماما كما رآه حين خلقه ويقول: "كم هو جميل!" أننى الآن حلوة وصغيرة ولكن ربما أن ورود وجنتى الناعمتين ستذبل ذات يوم فهل ستحبنى حينئذ رغم كل الأوراق المتساقطة كما أحببتنى وسط براعم "مايو" المتفتحة؟ هل قلبك هو ذلك المحيط القوى الهادر حيث يمكننى أن أبحر فى مده وجذره بكل كيانى؟ فالمرأة العاشقة تدخل جنتها أو جحيمها فى يوم عرسها أننى أهفو إلى كل ما هو عظيم وصادق وكل ما يجب أن يكون عليه الرجل إن كنت قادرا على منحى هذا فسأكرس كل حياتى لما تريد وإن كنت لا تستطيع فيمكنك استئجار غسالة وطاهية بمبلغ زهيد لكنك لا تقدر أن تنال قلب المرأة وحياتها بهذه الطريقة. * شاعرة أمريكية