التصوف مكون أساسي من مكونات الثقافة المغربية، ومقوم غني من مقوماتها التي تجسد مجتمعة الهوية التاريخية والحضارية للمغرب، في تشكله وصيرورته. وإذا كانت العناية بمختلف تجليات التصوف ضعيفة وشبه منعدمة خلال القرون البعيدة، فقد شهد العقدان الأخيران حركة دائمة من الاهتمام بهذا المكون الثقافي والروحي على مستوى التناول الأكاديمي، فبرزت أسماء من قبيل : عبد الله المرابط الترغي، عبد اللطيف شهبون، عبد المجيد الصغير، عبد السلام شقور، جعفر كنسوس، زكية زونات ...، من تم تعددت الأسماء وتعددت المقاربات وطرق التناول للصوفية والتصوف، سواء كان سلوكا أو ظاهرة دينية، أو معطى سوسيولوجي، أو فرجة، أو معطى أدبي ... عرفت منطقة أنجرة كغيرها من مناطق المغرب إشعاعا صوفيا، مفعما بالدلالات الروحية والدينية والوطنية. ومن نافل القول أن ماضي منطقة أنجرة لا ينفصل عن حاضرها ومستقبلها، ووعيا منا –نحن المنظمون- بضرورة الحفاظ على الملامح الروحية للمنطقة في سياق التحولات المتلاحقة والمهمة التي أفرزتها المشاريع الكبرى (الميناء المتوسطي، المناطق الصناعية، قرى سياحية)، فإننا نعتبر المكون الصوفي لبنة أساسية من لبنات الصرح العمراني والاقتصادي والصناعي، الذي رعاه صاحب الجلالة محمد السادس برعايته المولوية السامية، ومدخلا أساسيا لتنمية المنطقة نلتئم اليوم 8-7-2011 بفضاء فندق المنزه بطنجة، لإثارة النقاش والأسئلة حول المحاور التالية : -الملامح الصوفية في منطقة أنجرة. -رجالات التصوف في منطقة أنجرة. -الصوفية والتنمية في منطقة أنجرة. المتدخلون : - عبد اللطيف شهبون - عبد الوهاب بن عجيبة - حسن السمان - عبد الله المرابط الترغي - عبد السلام شقور - محمد المسعودي - عبد الباري بن سليمان - محمد الزميج - محمد الأزرق - محمد العشيري - عبد العزيز الزروالي - عبد السلام البقاش - ميمون المختاري - أسامة مصطفى محمد بنيعقوب