وتسأل نجوى أتهوى السمر؟ وهل عشت يوماً بحضن قمر؟ أأنت أنت بكل صلابة وجهك ضحكت يوماً؟ لعبت مع الزهر؟ دخلت تحت لحاف المطر؟ غطست قلبك بالياسمين؟ ** أقسم نجوى وحقاً عليّ وربي الذي هو الحب أني أراقص النجم أمسك البدر تميل بين يديّ رياض الحبق أبث بكل خلايا الرياض أنهار حب ودفق حنين تولد من خلايا الفؤاد حكايات عطر يشرق في ليلنا الياسمين وأني وفيحاء بدرين يقتلان الظلام نهرين يتسابقان من سيسقي رياض حبيبه يغسل تراب حربه ينعش ورده يطلق في أجواء الحبيب الحمام فيحاء تُفجر في الكلمات بوحاً غريباً يسحر أوردتي تسجد عشقاً بين يديها تجر قلبي بحرقة سكران يحبو أمام شرفة حبه ولست أدري يوماً أكانت تحضن قلبي أم أنني كنت أحضنها أذوب كقطعة حلوى في الحب وأن النبع بقلبي حتى إذا أردت ماءً تسولت من شفتيها فيحاء قصة حب تُقزم كل الزنابق تفرغ صحراء قلبي بكل لهيب الرجولة فيها في كأس ماء فيحاء يا سيدتي عشق وليس بالعشق أشتري الحب منها وفي وجهها رغم شوقي لها ألف ألف رجاء بدر تصدق شامخاً على ظلمتي بالضياء شمس تزرع الصبح دوماً على ضفة الليل تنقش في كتفيه المساء نجوى لا تسأليني فإنيّ ماء يعيش بماء فإن أنا غادرته تبخرت وفوق السماء سرت وفي بطن أي غاب نزلت وأني أصير إلى البحر الذي أنا فيه يروقني البحر الذي منه أولد وأدفن فيه وهذا اللهيب الشديد الذي يُطيرني كالغمام فأنزل فوقه كي يزيد ولا أشتكيه وكلما زاد اضطراماً صار سلاماً وبرداً وأعجب أم أنه أدمن الحب فيّ أم أني أحاربه وهو فيّ وأنني في جوهر فيه.