ينظم مركز الحمراء للفكر والثقافة بمراكش احتفاء بتجربة الكاتب والقاص محمد اشويكة وذلك يوم الأحد 05 يونيو على الساعة الخامسة بالمقام بتحناوت. هذه ورقة الندوة : ينتمي الكاتب والقاص محمد اشويكة إلى جيل من الكتاب تشكل داخل المؤسسة التعليمية؛ التي لعبت دورا رئيسا في مرحلة من مراحلها في توجيه بعض المهيئين للكتابة إلى اجتراح مسارهم الخاص. هذا المسار الذي يتورط فيه الكاتب لا حقا عن طيب خاطر، يتطور عبر القراءات المتعددة والمتنوعة، ويرخي بظلاله على المنتوج الإبداعي والكتابي للمؤلف. ويسعى الكاتب إلى تطعيمه بوسائط معرفية أخرى لها انتساب وثيق بعالم الكتابة، كالعلوم الإنسانية والفنون السمعية البصرية والتشكيل ناهيك عن الإنصات إلى نبض اللحظة الراهنة والاشتباك مع أسئلتها. في هذا السياق العام تنخرط تجربة الكتابة لدى القاص محمد اشويكة الموسومة بميسم مائز؛ هذه السمة المميزة تتشكل من خلال انحيازه للخطاب الفلسفي في صوغه لعالمه القصصي، وميله إلى الصورة السينمائية والتشكيلية والفوتوغرافية ثم اهتمامه بالتقنية ومنجزاتها، ونقلها إلى الكتابة والاستفادة منها في اقتراح طرائق جديدة لكتابة القصة. عادة ما يلج الكاتب عالم الكتابة وهو محاط بنصوص قراها بوعي أو بدونه، بمتعة أو بنداء الضرورة والغايات الوظيفية، فتتحول الكتابة في الغالب الأعم إلى إعادة كتابة على طرس شفاف. يسمح بوضع معالم للقراءة وتوجيه سبلها المتشعبة. فبداية محمد اشويكة في "الحب الحافي" هي بمثابة معارضة لعنوان اكتسب شهرة عالمية لمحمد شكري، وكان مستوى المعارضة تقابلا بين عالمين أحدهما حسي والآخر مثالي، للانتقال من هذه اللحظة البدئية سيشحد أسلحته السرية ويجرد سيفه القصصي في "النصل والغمد" معلنا بذلك انتماءه إلى حلقة "الكوليزيوم" والانخراط في التجريب الذي سيمكنه من تمثل تيمة المفارقة الزمنية التي ستتجلى في مجموعته "خرافات تكاد تكون معاصرة"؛ التي رصد فيها سرعتين، بطء المجتمع وسرعة التقنية. وفي "القردانية" يعمق اشويكة مجموعة من الأسئلة الفلسفية تهم الفرد والكتابة. أما مجموعته التي تحمل عنوانا يحيل مباشرة إلى التشكيل "تيه في الألوان" فقد خصصها لمحاورة قصصية لمجموعة من اللوحات التشكيلية، وبذلك يحقق اشويكة بعضا من مكونات مشروعه في الكتابة، هذا المشروع المفتوح على الفنون والتقنية. فكيف استدرج محمد اشويكة هذه العوالم الفلسفية والتقنية إلى قصصه؟ هل كانت الاستفادة تشمل المضمون والشكل؟ كيف انعكست التقنية والصورة على طرائق العرض القصصي؟ ما هي الآفاق المحتملة داخل هذه التجربة؟ ستسعى هذه الندوة إلى مقاربة هذه التجربة في تعدديتها وتنوع مرجعياتها. وسيكون برنامج الندوة كالتالي: - كلمة الجهة المنظمة. - عرض بورتريه خاص عن المحتفى به من إعداد وإخراج نور الدين تلسغاني. - الجلسة الأولى: يشارك فيها: أحمد اللويزي – حسن لغدش – عمري إبراهيم – حسن أوزال. يسيرها: محمد آيت لعميم. - الجلسة الثانية: يشارك فيها: عبد العزيز البومسهولي - محمد أمنصور - عبد الغني فنان – محمد طروس – محمد آيت حنا. يسيرها: منتصر دوما.