كما شئتِ اسأليني بأسماء تسمّي أو لا تسمّي كما شئتِ كبّلي اسمي بالفناء فالحياة لون واحد والعدم لا يُسمَّى في مقابر الرجاء.. سمّني عدما سمّني وشما فأنا يا ليلى "متعب بعروبتي"... في المكان المؤرّخ بالسطر المجهول نفخت ليلى بعيني دمعتان: دمعة للوجه المجغرف بالغضون ودمعة للشك والسؤال.. أنا يا... ليلى، ما خضت المسافات إلا لأبني لك مزارا وما أرّخت للبدايات إلا لأعيَ سرّ البدء في لا بدء النهايات.. إذ نقف عل شاطئ السؤال تعبر إلى النص، وتمضي عارية تؤجّج في البادية لهيب الأمسيات وتصلّي كيما يصبح المعنى قنطرة وترتج في غربتها الكلمات.. إذ تهزمني الغرغرة يرتعد على عتباتها الموت تبذر جبّة من رميم الأسى سلطنة الحضرة، بقايا الغوث، فرح يا... درب السلوك بوح يا... ملك الملوك.. عند السّدرة، وعلى باب التراب تقف ليلى مشروخة بالسّراب تنادي في المقابر على لحود المعابر إلى السر في السرائر إلى النور في الدوائر، شمسك من صقيع النهوض والفيض في شفيف الستائر.. يرحل المكان، ينفلت من الوهم والزمان يطلع من المدى ابيضا دون غواية ولا لمعان يبحث عن ليلى وعنّي، ينثر في خريف الذكرى ألف عنوان.. للأرض "التي تتكلم عربي"... وفي ليل الشوق المقيت يدهسني الحنين ويجرح ليلى سكّين الأنين يشخب دمها البدوي، تنبت أزاهير وهوية تطلع العناوين بيضاء من غير سوء، نقيّة تبكي ليلى سطوتها العربية.. الغوث...الغوث.. عيناك والهوية اقترب.. ابتعد.. اشهق شهقتك السماوية، الأرض من جديد ِ"تكَّلِمْ عَرَبِي" والأوطان أضحت بلا هوية ... كم فرحت بالعود والعود احمد فأصل الحكاية يا ليلى: أن الأوطان مفقودة الهوية سوّقت جسدي بضاعة للدّود كيما تتزلف إلى الموت ويشربان نخب الانتصار في محافل الرزية..