رصا ص يسح تسكابا،وأسراب طائرات نقع ودخان و رما د. أرواح تفارق أجسادها، وأشلاء ود ماء ومجنون الحكم يرقص على صخب الذبح، ويقيم ولائم شهية برؤوس الشهداء. يقدح النار بين النار والنار فترتعد من جنونه ا لأحجار، وتحترق الأشجار والأوكار، ويسقط القتلى في كل بيت وزقاق ودار. ويزداد منسوب الدماء في الأزقة والشوارع، وتفيض الجداول والأ نهار. نيرون يشعل الحرائق و الدمار فتهرب الأرواح من أجسا دها والعصا فير من أعشا شها والأ شجار من شوارعها والمآذن ن من مسا جدها، ويمتد الخراب من العين إلى حد البصر. . . . . . تمهل يا آخر حجاج في زمانه تمهل قليلا غدا سيجرفك الطوفان، ولن تجد ولدا ولا أخا ولا سبيلا. غدا سينفخ في الصور وتقع الواقعة، ويتلو الشهداء بيان الختام فتخرج من جحرك كا لجرذ المذعور ذ ليلا، ويرجمك الشهداء بالنار والجمر وتلقى وبيلا. غدا ستمطر السماء بدماء الشهداء وتنبت الأرض ورودا وسنابل و نخيلا ويعانق تموز عشتار وترفرف أجنحة الفرح، ويشرق الفجر صقيلا وتنتصر الحياة ويترقرق الحب في مواكب الربيع سلسبيلا.