أكدت رئيسة المنتدى الايطالي المغربي للعلاقات الثنائية فاطمة خلوق أن المغرب كان حاضرا بقوة خلال المنتدى الاجتماعي العالمي في دورته الحادية عشر، بالعاصمة السنغالية دكار، وذلك من خلال قيمة وفعالية، الوفود التي شاركت فيه، ومثلت مختلف الأطياف السياسية والاجتماعية والتنموية. وأكدت الناشطة الجمعية المقيمة بتورينو الايطالية في تصريح خاص أن المشاركة المكثفة للوفود المغربية التي ناهزت أزيد من 800 مشارك ومشاركة، سواء من داخل أو خارج الوطن، تشكل الصحوة المغربية في عدد من القطاعات، وصحوة فعاليات المجتمع المدني في إبراز النهضة المغربية في العديد من المجالات، وبخاصة منها الاجتماعية والسياسية والثقافية، فضلا عن قيمة سياسة الحوار والتواصل الكوني الذي ينتهجها المغرب في علاقته بدول الشمال والجنوب، وباقي بلدان العالم، ومختلف الأجناس والأديان. وأشارت إلى أن المغرب في هذا المنتدى الذي استضاف أزيد من 50 ألف مشارك من مختلف أنحاء العالم، أبان بما لا يدعو للشك على انه من البلدان الإفريقية الرائدة في شتى المجالات التنموية، كما سطر خطة محكمة للنهوض بالمجتمع، وتحسين الأوضاع الاجتماعية للمواطنين، فضلا عن قيمة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي أقرها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، عام 2005 من أجل محاربة الفقر والهشاشة الاجتماعية، هذه المبادرة التي تعد نموذجا يحتدى به على المستوى الإفريقي والعربي وكذا العالمي. ولفتت إلى أن القضية الوطنية كانت على رأس أجندة الوفود المغربية المشاركة في هذا المنتدى، والتي فضحت كل الأساليب المزيفة لخصوم وحدتنا الترابية، وعقلانية وموضوعية المبادرة المغربية بمنح أقاليمنا الجنوبية حكما ذاتيا موسعا، وهي المبادرة القيمة، والتي قوبلت بتأييد دولي كبير، كما أن المغاربة ابرزوا بالمناسبة دورهم الكبير في تعزيز مبادئ الحوار والتعايش والتسامح، والانخراط المسؤول في مختلف القضايا الراهنة ثقافية واجتماعية وتنموية. وأكدت ثانية أن المنتدى الذي أقيم من 6 إلى 11 من الشهر الجاري، كشف بالمناسبة عن فعالية المجتمع المدني داخل وخارج البلاد، في الإسهام والمشاركة، لكسب رهانات التنمية والتصدي لكل أشكال العنف والإرهاب والهجرة غير الشرعية وتهريب البشر والمخدرات، والعولمة السلبية، ومحاربة الفقر، فضلا عن إشاعة ثقافة الحوار والتعايش، ودعم التوازن الاجتماعي والثقافي في القارة السمراء، وضرورة مساندة البلدان المتقدمة والغنية لكل المبادرات التنموية الإفريقية. وشددت على أهمية مشاركة أفراد الجالية المغربية بالخارج، ودورها الكبير في إرساء قيم التكامل والاندماج الثقافي، داخل عالم يسوده السلام والتعاون المثمر، على مختلف الأصعدة، إضافة إلى إبراز أهمية المغرب عالميا في تعزيز ثقافة روح الحوار والجوار، ودعم كل المبادرات الرامية إلى تقوية الروابط الهوية الأفريقية من خلال مسلسل تنموي رائد يراعي خصوصيات كل منطقة على حدة. كما لفتت إلى المشاركة المهمة للمنتدى الايطالي المغربي للعلاقات الثنائية، في هذا اللقاء العالمي من خلال الإسهام في عدد من الاوراش، بحس وطني كبير، فضلا عن الدفاع عن قضية وحدتنا الترابية، وتكريس مبادئ التعاون والحوار، وتعزيز العلاقات الدولية، وتحسينها من اجل عالم يسوده السلام والتعايش والحوار الإنساني والكوني. وذكرت بنجاح زيارة وفد ايطالي رفيع المستوى، خلال الشهر الماضي إلى أقاليمنا الجنوبية، ووقوفه على مختلف الاوراش التنموية، وعدالة مشروع الحكم الذاتي، فضلا عن مختلف المكتسبات والإصلاحات التي تحققت في أقاليمنا الجنوبية على مختلف الأصعدة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية وغيرها.