ترتاد بثينة، وعمرها خمس سنوات وشهيرات قليلة، روضا للأطفال. في حجرة القسم تردد المربية: -ألف: يردد الأطفال: -ألف تستطرد: - باء يسترسلون: - باء أصبحت بثينة تتعلم تهجئة الكلمات والتقاط الأشياء بمسمياتها. وأصبحت تخط إسمها بأصابع صغيرة ومرتعشة. رن الجرس، الآن فترة الاستراحة. بباحة ساحة الروض، وتحت الشجيرات اليافعة، قصد عمر حارس الروض بثينة، أعطاها حبة حلوى، أخذها من يدها في اتجاه غرفته وهو ينظر من حوله بتوجس. أغلق الباب من ورائه، وهو يتربص بالخارج، انقض عليها بيده اليمنى، بدأت بثينة تصرخ، أغلق فمها بيده اليسرى، بسرعة أخرج شيئه، خلع عنها التنورة، تحس بثينة بشيء يخترقها، تصرخ تصرخ، يحكم عمر قبضته على فمها، تصرخ تصرخ، يكتمها، يشتد ألمها. تكاد تختنق، بعد برهة بدأ يتنهد: -هه،هه،هه... لم تعرف بثينة ما فعله بها عمر هذا سوى أنه اعتدى عليها إلى درجة البكاء والصراخ والألم عنوة. مسح دموعها، أعاد لباسها كما كان، أخلى سبيلها، طفلة مغتصبة.