لك الله من مخدوعة عربية أناخت غرورها بغمر غرير لك الله ألجمت شمسا أسيرة ريح لا استراح ولا اهتزّا تركتِ فلولا لا ينازل خوفهم أخيل وقد أرخى على كعبه ترسا عراة سوى من بعض ريح مخادع أعارهمُ عهرا وباعهمُ تعسا وهاهم يخيطون المآسي لريحهم مسوحا أباليسية ولا يبخسون الموت خوفا ولا عجزا وتقتلهم هولا مهاوشة الردى بسعر سزيفي وتغرقهم قفرا عربجنة تقتات من وحي مجدوعي العرانين يلوذون بالعذر الزنيم إذا رأوا زعانف أقدار خلاسية تؤز خصاهم بالرعونة أزا يكرّون أشباه الأناس بعذرهم مخافة ألا يقتني زيفهم أنسا وقد شحب الإقدام في سرج ريحهم وروحهم بمفترق الغوغاء تقتل عزا زعانفُ لا يرون غير زعانفٍ تحمّلهم على جرحهم ويحلب شاة قحبة لا تدر غير بول مهرطق أبو النجباء أيا همزة العرباء من للرياح وقد قضى عليك خشاش الأرض يصفق للموت الهاربون من عبيدك الجبناء ويحبسهم في قمقم الموت من لا يرقب الفرقد العاصي سيفنى بنو الأرياح إن لم يشمروا عن الشعلة الشعواء تغمرهم رمسا فتقلب أعقابهم رأسا أيا نخوة قد أرهقتها جروحها أهلّي بها ريحا إليك غدا تُعزى ألا تمسحي شحوب شمسك بالحقيقة الحرّى فذي سحب لا تعرف الشمس إلا كتلة حمرا تهدهد للعربان أطفال حلمهم لتغرز في أدبارهم لفتة أخرى