وهبتني ريح الرباط نظرات يرقص فيها لون الموت ولا تربت يداك تبصبص للجبت في أدغال الوزارات ليس سوى " حسان " شاهدة ومرحاض بالقامرة به عبق البول كقبلة عاهرة شمطاء سيارات تنفث في وجوه الناس فسوتها وأكوام من بشر شتى يلوكون "عوالك" اليأس الصدور ناهدة والرِّجْل لا يشكر النعل عجبا، لا يشبع السمسار من "القهوة" لا ولا يستحي الميت الخامل من ربطة العُنْق لا يشفع عنده يوم لأمس. أيتها الأموات الصادحه يا ثنايا الريح الكالحه لن أراود رحلتي فيك، لن أقامر بالرّحل نزق يخيط هبوبك بالخطايا الفادحه وصنوف الخذلان يخفيها الرفاق في الخلس متاهات منحتك متاهات و"باليما" تلحس أنفاس المارة بدخان الكبر تشي بالنهد وبالخصر زرافات ونواب يخيطون بردعة بالنضالات وفي ذات الشارع شاشات تطبخ للغرثى زعنفة الأنس وأشياء أخرى ... أقصد لا أدري، أخبرني بها ريح ونسيت وزعانف علم فوق فلول الموت النائمه تعساً لها نومة المخذول في أرصفة السويقة القاتمه نكص الريح وفار "الزَّبُّور" ومدينة العرفان هائمة يلطمها الحلم تركع خائرة في رقصة ريح يدور تقصف عنْق البلاد النائحه تنضح بالموت ، ترسم ريحا ، أحاديث مغرية تركم صبر الدارسين على آهات وطنيه تصنع من ذيل الكلب تماثيل الحرية وداعا ريح الرباط لن أعود ، غير أنّي سأعود ممتطيا شعرا